خاص | سياسي سوداني: من يخل بـ «اتفاق جدة» ليس أمامه سوى انهاك حرب
كتب: أميرة ناصر
بعد التوقيع على اتفاق المبادئ الأولي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في" جدة"، قال عصام الشيخ، السياسي السوداني ونائب رئيس لجنة الكوارث بالمجلس الأعلى بالأقتصاد العربي الافريقي، وسفير بالأكاديمية الملكية بالأمم المتحدة، أن اتفاق "جدة" يعد أول اتفاق موقع بين طرفي النزاع مما يشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.
اتفاق جدة
وأعتبر رئيس لجنة الكوارث، أن أول مرحلة بها نجاح توقيع «اتفاق جدة »؛ لأن هذا يدل على قبول الطرفين الاتفاق، ولوحدث عكس ما نتمناه من طرف من الأطراف، بأن يخل بالاتفاق ويخترق الاتفاق لايجد أمامه سوى انهاك الحرب وفي النهاية سيخضع للاتفاق مرة آخرى وهذا الأصح للطرفين.
وأضاف الشيخ، رغم ان بنودها فيها الكثير من التحفظات في اختيار الكلمات التي تشير إلى بعد الشق بين طرفي النزاع، وتركيز الاهتمام على الجانب الانساني وحماية المدنيين كبند واحد متكرر في كل البنود بشكل يشير الي ضيق أفق في ماهو مخول لمندوبي الطرفين.
وأوضح الشيخ كما افتقرت إلي آلية مراقبة تنفيذها في ظل الاختراقات التي شهدتها المدن، وتتلخص أهمية هذا الاتفاق في استجابة الطرفين، وجلوسهم للتوقيع مما يشير إلى أنه من الممكن أن يكون هناك اتفاقيات آخرى أكثر عمقاً وتأثيراً.
كما أوضح أن الأهم في المحادثات التي تمت بجدة بين المكونين العسكريين هو الإلتزام بما تم الاتفاق عليه، مشدداً على أن المملكة ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار إلى السودان.
وكانت الخارجية السعودية أكدت في بيان سابق، أن الطرفين الموقعين على الاتفاق سيلتزمان بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في تسهيل العمل الإنساني، لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين، فضلا عن الاتفاق على انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات الطبية، والسماح بدفن الموتى باحترام.