


مليشيا الدعم السريع تنتهك حُرمة «بيوت الله» في السودان
كتب: أميرة ناصر




انتهاكات جديدة تمارسها قوات الدعم السريع بالسودان تجاه «بيوت الله» وذلك بعد ساعات من الاعتداء على كنيسة «مارجرجس في أم درمان»، وإطلاق النار.
كنيسة السيدة العذراء في السودان
وهاجمت عناصر من ميلشيات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، كنيسة السيدة العذراء في العاصمة الخرطوم، وأطلقت نارعلى خدام وقسيس الكنيسة،
وقال الناشط السوداني المسيحي، جرجس روحي، في منشور على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" اليوم: “مليشيات الدعم السريع دخلت كنيسة السيدة العذراء في الخرطوم، قبالة فندق القراند هوليداي فيلا، وأمرت كل القساوسة والأسقف العام بإخلاء الكنيسة لاحتلالها كمركز حماية وهجوم لها ضد قوات الجيش السودانى”.
مليشيا الدعم السريع تهاجم كنائس السودان
وفي وقت سابق، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، إن عناصر ميلشيا قوات الدعم السريع، قامت بأبشع اعتداء على كنيسة مارجرجس في أم درمان، وأطلق عناصرها النار على خدام وقسيس الكنيسة. الأمر الذي أدى إلى إصابات بليغة بينهم، في انتهاك صارخ لكل قوانين وأعراف الحرب وقيم التسامح الديني والاجتماعي".
وبيَّن الناطق الرسمى للقوات المسلحة السودانية، فى تقريره اليومي عن سير الاشتباكات، أن عناصر الدعم السريع قاموا باحتلال كنيسة الأقباط بحي النسيم في الحاج يوسف، واتخاذها موقعًا عسكريًّا لهم ومنع الطائفة، من دخولها لأداء الصلوات.
وتابع الجيش السوداني، أن ما يثير السخرية إصدارهم بيانًا هزيلًا في محاولة عبثية لإلصاق جرائمهم المشهودة بقوات الجيش الرسمي، وهم الذين برهنوا لكل متشكك على سلوكهم الهمجي الذي ارتبط بهم".
الجيش السوداني يؤكد على حماية دور العبادة
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيانها الصادر أمسالاحد، أن قواتها مستمرة في القيام بواجبها الوطني المقدس في الدفاع عن البلاد لسحق قوات الدعم السريع "المتمردة" بقوة وثبات.
وقالت وزارة الخارجية السودانية: هجوم قوات الدعم السريع على الكنائس، يمثل نهجاً ارهابياً، وأن مليشيا الدعم السريع، تواصل خرقها للهدنة وانتهاكها الصارخ للقوانين والأعراف الدولية المجتمعية الراسخة، وقامت صباح الأحد الماضي بهجوم غادر على المصلين بكنيسة مارجرجس بحي المسالمة في مدينة أم درمان، وأطلقوا النار عشوائيا على المصلين مما أدى إلى إصابة ثلاث من المصلين بأعيرة نارية، واعتدوا بالضرب على القس ودخلوا دار النساء العجزة وداخلية البنات الملحقتين بالكنيسة بحثا عن الأموال لسرقتها وعندما لم يجدوا الأموال قاموا بسرقة الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب (لاب توبات) الخاصة بالمصلين والكنيسة.
الخارجية السودانية تدين الاعتداء على الكنائس
وأكدت الوزارة: إدانتها لهذا السلوك الإجرامي والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي بالتعرض للمصلين ولدور العبادة، وتدعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة هذا السلوك البربري الذي تقوم به مليشيا الدعم السريع المتمردة بأشد عبارات الإدانة واعتبارها منظمة إرهابية وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقي.
ورجحت تقارير دولية أن عدد المسيحيين يشكلون نسبة 4.5 % من عدد سكان السودان، البالغ أكثر من 43 مليون وفق آخر إحصائية صدرت عا 2021، إذ يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة وتقدر تقارير أخرى العدد بـ 3 ملايين.
والاضطهاد يتمثل بثلاثة أوجه للمسيحيين فى السودان وفق تقارير حقيقية، تشمل الدين والسياسة والفساد.
وخلال عهد الرئيس المعزول عمر حسن البشير، تعرض المسيحيون في السودان لتمييز عنصري واضح على جميع المستويات، وبعد إزاحته عن الحكم تبخر الأمل فى التغيير.
اعتقال مسيحيين بالسودان في عهد البشير
تعرض رجال الدين من المسيحيين السودانيين، في عهد البشير، لاعتقالات، و كان نظامه المتمثل في "السلطة الأمنية "، تعتقل النشطاء المسيحيين الذين يطالبون بحقوقهم ومن بينهم إعلاميون ومحامون كان يتم اتهامهم بالتخابر والتعاون مع دول أجنبية خارجية.
السودان بها أقباط وكاثوليك وأنغليكان وعدد من الطوائف الأخرى، ودفع النظام الإسلامي للبشير بكثيرين منهم إلى الاختباء.
على صعيد تطور الأحداث فى السودان، أصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قرارات تتعلق بإقالة قادة بالجيش وبنك السودان المركزي ووزارة الخارجية، وقام بانهاء خدمة عدد من السفراء والمسئولين، من بينهم السفير عبدالمنعم عثمان محمد أحمد البيتي والسفير حيدر بدوي صادق من العمل بوزارة الخارجية السودانية.
إحالة 4 ضباط للتقاعد بالسودان
كما قام البرهان بإحالة 4 ضباط فى الجيش السوداني، للتقاعد بالمعاش اعتبارا من اليوم، كما أعلنت وكالة الأنباء السودانية سونا.
والضباط هم: اللواء الركن عثمان محمد حامد محمد، واللواء الركن حسن محجوب الفاضل عبد الحميد، والعميد الركن أبشر جبريل بلايل، والعميد الركن عمر حمدان أحمد حماد.
إعفاء محافظ بنك السودان من منصبه
كما قرر رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السودانى، إعفاء محافظ بنك السودان المركزي، حسين يحي جنقول، من منصبه، وتعيين برعي الصديق علي أحمد خلفًا له، ووجه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان وضع قراره المتعلق برئيس البنك موضع التنفيذ.
اقرا ايضا: