Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

ما هي حقيقة العثور على مكتبة بغداد التي أخفاها التتار؟

 كتب:  رحاب جمعة
 
ما هي حقيقة العثور على مكتبة بغداد التي أخفاها التتار؟
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
حالة كبيرة من الجدل انتشرت على مواقع السوشيال ميديا بعد تداول رواد ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مكتبة خشبية قديمة بها آلاف الكتب مدعين أن تلك الكتب تعود إلى العصر العباسي.
لم تكن تلك المرة الأولى التي ينتشر فيها هذا الفيديو، ففي أكتوبر 2021 انتشر هذا الفيديو.. فما حكايته؟
انتشر الفيديو وكان التعليق عليه مكتوب فيه: "العثور على مكتبة تعود إلى العصر العباسي في منغوليا خلف جدار عرضه 57 وطوله 100 متر مخفية منذ مئات السنين، يرجح أنها الكتب التي نهبها المغول من بغداد وأنهم لم يحرقوا كل الكتب كما كنا نظن.. عدد الكتب المكتشفة أكثر من 84 ألف كتاب".
بالبحث عن أصل الفيديو تبين أنه قديم ويعود إلى عام 2019، ويظهر فيه مكتبة تراثية تابعة لدير الساقية وهي واحدة من معالم منطقة التبت الصينية.
كان الفيديو منشور في ديسمبر عام 2019 من خلال قناة "YoWangdu Experience Tibet" على اليوتيوب، وهي قناة أسسها المبرمج والمصور الرقمي الهندي لوسبانج وانجدو، والكاتبة والمبرمجة الأمريكية يولاندا أوبانون، وذلك بهدف تقديم معلومات قيمة عن أبرز معالم التبت السياحية، والتعرف على كيفية تجربة ممتعة إذا حالفك الحظ بزيارتها.
تلك المكتبة تم اكتشافها في عام 2003 وطولها يبلغ 60 متر، وارتفاعها حوالي 10 أمتار، وتعددت المصادر حول عدد الكتب الموجودة لكنها أكدت أنها كانت متعلقة بالمعتقدات الدينية لأهل التبت، ويوجد بها كتب أخرى في مجالات الفلسفة والأدب والتاريخ وعلم الفلك وغيرهم، كما أنه لا يوجد أي مصدر أكد أن تلك الكتب هي التي سرقها المغول من بغداد.
يقع إقليم التبت جنتوب غرب الصين، وقد أنشأ دير الستقية البوذي واحد من الرهبان البوذيين وذلك عام 1073، وقد تم تدميره بشكل جزئي عام 1959 على إثر الانتفاضة التبتية وبعد ذلك أعيد بناؤه.

ماذا فعل المغول في مكتبة بغداد

كانت مكتبة بغداد موجودة في العصر العباسي، أسسها الخليفة العباسي هارون الرشيد الذي حكم الدولة الإسلامية من سنة 170 هجرية حتى سنة 193 هجرية، وكانت تلك المكتبة من أعظم دور العلم والتي ظلت هكذا لمدة خمسة قرون متتالية، ازدهرت في عهد المأمون خليفة المسلمين وكانت ملامح الازدها تظهر في ترجمت في مكتبة بغداد الكتب لـ "اللغة اليونانية، السريانية، الهندية، السنسكريتية، الفارسية، اللاتينية، وغدد آخر من اللغات".
وفي يوم الأربعاء 9 صفر 656 هـ المُوافق 14 فبراير 1258م، قام المغول باجتياح بغداد وقتلوا الجميع ونهبوا الدولة، واشعلوا النيران بالمكتبة وقاموا باستخدام ما تبقى من الكتب كجسر يربط اليابسة على نهر دجلة.