Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«المحامي البلطجي».. أم للعاصمة: اعتدى على ابنى بسلاح أبيض

 كتب:  عبد الله محمود
 
«المحامي البلطجي».. أم للعاصمة: اعتدى على ابنى بسلاح أبيض
ناهد يسري
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

لحظات قليلة كانت تمر كسنوات على «ناهد يسري» وهي تحتضن نجلها ثم تلقيه على الأرض وتحميه بجسدها في محاولة منها لإنقاذه من الأسلحة البيضاء التي كانت تنهال على جسده واحده تلو الأخرى، وهي تصرخ «حرام عليكوا ابني هيموت».

في حالة من الارْتِيَاع الشديد تتذكر صاحبة الخمسين عامًا، ماحدث معها هي ونجلها في منتصف شارع أسماك عيد القديم في منطقة المقطم، حين أقدم محامي وشقيقه باعتراضهم والاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء «مطوتين»، أثناء عودتها من منزل والدتها التي اعتادت على زيارته مرة كل أسبوع إلا أنها تخلفت عن هذه العادة منذ حدوث الواقعة التي لا تستطيع أن تغادر مخيلتها. 

في الجمعة الأولي من مايو الجاري، تقول ناهد يسري، إنها خرجت من منزلها بصحبة نجليها أحمد الكبير وأخيه الصغير يوسف متجهة إلى منزل والدتها الواقع بمنطقة المقطم، وأثناء سيرهم كانت تسبق هي ونجلها صاحب الـ 21 عامًا، ببعض الخطوات الآخر لكنهما فوجئت بصوت يوسف صاحب الـ 12 عامًا وهو يرتفع من الخلف ويقول «معلش ياعمو مكنتش أقصد أجيب عليك التراب».

تتابع ناهد: «إحنا فوجئنا بصوت يوسف ولما رجعنا لقينا حد بيزعقله علشان يوسف شاط عليه التراب برجله من غير مايقصد لكن الراجل كان بيقوله أنا ما اسميش ياعمو أنا محامي يالاه.. أنا رجعت وقولتله معلش ده طفل واعتذرلك لكن هو كان بيزعق برضو».

حاول صاحب الـ 21 عامًا، الدفاع عن أخيه وأمه، تقول ناهد: «أحمد قاله ما خلص ياعم ده طفل وماكنش يقصد حالجة لكن المحامي كان رده غريب، قاله ده مش متربي وانت روح ودي الحريم وارجع ياله أنا مستنيك هنا».

بعد احتدام الأمر بين أحمد والمحامي حاولت الأم تهدئة الموقف بسحب نجلها خوفًا من أن تتحول المشادة إلى مشاجرة، وتستكمل الخمسينية: «قلت للمحامي مش هنروح ولا هنرجع واحنا منعرفكش أصلا ولا انت تعرفنا والموضوع خلص ومعلش وبعدين سحبت ابني ومشينا».

بعد انتهاء «ناهد» من زيارة والدتها، ومرور أكثر من 5 ساعات على الواقعة التي ظنت صاحبة الخمسين عامًا أنها انتهت بمجرد مغادرتها المكان وأثناء مرورها من نفس الشارع تفاجئت بقدوم المحامي وشقيقه على نجلها «لقينا داخل علينا هو وشاب تاني عرفنا بعدين إنه أخوه بيقول لـ أحمد مش الباشا قالك ترجع لوحدك وراح مطلع مطوه من جيبه وعور ابني في وشه وضربه هو والمحامي وقعه على الأرض في أقل من دقيقة».

لم يكن بيد الأم في هذه اللحظة سوى الصراخ في محاولة منها لطلب الاستغاثة من الماره وأن تفدي نجلها بنفسها: «لما لقيت ابني مرمي على الأرض وغرقان في دمه رميت نفسي عليه في الأرض وخدته في حضني خايفة لحسن حد يضربه تاني ويموت».

تتابع الأم، «كانوا بيشدوني من ضهري وبيضربوا ابني في رجله بالمطوه لكن الناس اتجمعت بسرعة وهما اختفوا وطلعوا يجروا وخدت ابني وطلعنا على المستشفي وعملولنا محضر».

وكشف التقرير الطبي لصاحب الـ 21 عامًا بأن الإصابة جرح قطع بالساق اليمن، وجرح قطعي بالعين اليسرى، والإصابة تحتاج إلى خياطة وعلاج بشكل دوري.