


بعد واقعة «ذبح الخيول».. عالم أزهري لـ«العاصمة»: لحمها حلال.. وبيطري: كارثة صحية
كتب: فاطمة أبوالنجا




بعدما تم ضبط صاحب محل جزارة يذبح الأحصنة ليقدمه فيما بعد للناس على أنه لحم بقر أو جاموس بمنطقة الطالبية في محافظة الجيزة في الساعات القليلة الماضية، وأظهرت التحقيقات أنه يبيع كيلو اللحم المفروم بـ 150 جنيهاً.
ووتباينت الآراء حول إمكانية أكل لحوم الخيل حيث علق البعض على مواقع التواصل الاجتماعي أنها حلال، وبين حرمة أكل لحوم الخيل، وبين هذه الأقاويل تشتت الناس وتساءل الكثيرون على محركات البحث جوجل عن أكل لحوم الخيول هل هي حلال أم حرام؟
لهذا يعرض العاصمة هذا التساؤل من دكتور عادل المراغي، عالم أزهري الذي قال إن لحوم الخيل متنازع فيها بين العلماء والرأي الراجح الصحيح هو جواز لحوم الخيل لأن المحرم هي لحوم الحمير الاهلية، والأدلة التى استدلوا بها من منعوا أكلها هي أدلة ضعيفة لا تقوى على الاعتماد عليها ورأى الجمهور هو الرأي الصائب وهو جواز أكل لحوم الخيل.
دكتور عادل المراغي
وأوضح المراغي في تصريح خاص للعاصمة أن من حرم أكل لحم الخيل أستدلوا على ذلك بأية من سورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة"، ولم يذكر لتأكلوها، ولكن رد الجمهور الذي أباح أكل الخيل على هذا الرأي أن الأية نزلت بمكة والأذن بأكل الخيل كان يوم خيبر أي بعد الهجرة بحوالي ست سنوات أي لو فهم النبي صلي الله عليه وسلم المنع بالآية لن يأذن بأكل الخيل.
وتابع.. ورد الجمهور أيضا على من حرم أكل لحم الخيل بأن سورة النحل غير صريحة بمنع الأكل بل فُهم هذا من التعليل فقط، كما أن حديث سيدنا جابر وحديث أسماء بنت أبي بكر كلاهما صريح في جواز الأكل.
ومن جانبه أكد مدير المركز العلمي للأطباء البيطريين السابق دكتور محمد نبيل في تصريح خاص للعاصمة أن الخيول غير مصرح بتناولها وأن معظم الخيول التي يتم تداولها تكون مخصصة للجر والبعض الأخر يكون مخصص للرياضيات ولكنها تكون أغلى في الثمن.
دكتور محمد نبيل
وأوضح نبيل أن الخيول التي يتم ذبحها تشكل كارثة صحية لأنها في الغالب تكون مريضة فيتم اعطاءها أدوية بدون معرفة طبيب لأنها في المقام الأول غير مصرح بتناولها، فالخيول لا يتم تربيتها لتكون مصدر غذاء، فتشكل خطراً على الإنسان ومن الممكن أن ينقل للإنسان الأمراض، فعندما تذبح وهى مريضة تنقل الأمراض فلا أحد يعرف ما تم إعطائه للخيل قبل ذبحه أو ماذا كان يأكل الخيل.
أقرأ أيضا.. نائب محافظ الإسماعيلية يتابع منظومة التقنين والتصالح...