الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج يُعلق على حادث الحدود المصرية الإسرائيلية
كتب: أحمد حسني
كشف الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، كيف اشتبك الجندي المصري مع عناصر الجيش الإسرائيلي في حادث الحدود بين مصر وإسرائيل.
وقال سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد"، إن مهربا خرج من الجانب المصري وقطع السور السلكي ودخل للجانب الإسرائيلي.
وأوضح أن الجندي المصري يؤمن الحدود المصرية من المتسللين والمهربين، وعندما رأى المهرب اندفع خلفه في الرابعة فجرا.
وأردف قائلا: "وفقا للرواية الإسرائيلية كان هناك جندي وجندية في البرج ونزلا منه للتعامل مع الجندي المصري وأطلقا عليه النيران ولكن الجندي المصري قتلهما".
وبيّن أن الإسرائيليين لم يسمعوا عن الحادث إلا عند الثامنة صباحا وهذا يدل على وجود قصور، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية تحركت بعد الحادث حيث تأكدت من مقتل جندي وجندية.
وتابع قائلا إن أول اتصال مع الجندي المصري كان عند الساعة الثانية عشر، وبعدها حدث اشتباك مع القوات الإسرائيلية واستشهد الجندي المصري بعدما قتل جندي آخر وأصاب ضابطا، مشيرا إلى ان تل أبيب لم تعلن عن الحادث إلا بعد مرور ساعتين.
وقال اللواء سمير فرج إن المهم ليس قتل المهرب أحيانا، ولكن ضبطه من أجل معرفته والحصول على معلومات عمن يقف وراءه ويدعمه.
وأضاف أن المعلومات ضئيلة جدا من الجانب الإسرائيلي ولكن لهم عذر في ذلك لأن الموضوع كبير بالنسبة لهم وخسارة الجيش الإسرائيلي هي الأكبر منذ سنوات.
وقال أيضا إن كل المعلومات التي قيلت يوم الحادثة كانت قليلة قابلتها كثرة التكهنات والشائعات.
وعن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد اللواء سمير فرج، أن نتنياهو هو فقط من وصف الهجوم بالإرهابي لأهداف خاصة بتعامله مع الداخل الإسرائيلي وأن حزبه المتطرف هو الأنسب للحكم، ولكنه عاد وأكد أن الحادث لن يؤثر على العلاقات بين البلدين.
واختتم الخبير الاستراتيجي كلامه بالقول "إن تأمين مصر لحدودها يصب في مصلحة الجانبين، حيث لا يستفيد أحد من التسلل عبرها".
ومن جانبه قال مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية المصرية اللواء محمد الغباري إن هناك هدفا أساسيا في المنطقة بين الدول وهو الحفاظ على السلام وإقامة العلاقات وهذا هدف من أهداف معاهدة السلام الموجودة.
وفي تعليقه على الحادث الذي وقع على خط الحدود الدولية، شدد اللواء محمد الغباري في تصريحاته لروسيا اليوم على أنه يتم تطبيق معاهدة السلام بشكل مرحلي وفقا للظروف التي تمر بها، وهذا ما يدعو إلى الحرص على هذه المعاهدة، ويعتبر أي حادث على الحدود أيا كان نوعه هو حادث عارض، وغير مؤثر على العلاقات المصرية الإسرائيلية.
وأوضح أن الهدف في المنطقة من معاهدة السلام هو الحفاظ على العلاقات وتنميتها وتطويرها، مشيرا إلى أن هناك بعض تلك الأهداف قد تحقق والبعض لم يتحقق بعد، وكلا الجانبين (المصري والإسرائيلي) يعملان على أمل تحقيق هذه الأهداف، وبالتالي أي عارض أو حادث على الحدود مهما كانت قوته ، يعد حادثا عارضا ويتخطاه الزمن أو الإجراءات.