بالتفاصيل.. وفاة أخطر عميل أمريكي تجسس لصالح روسيا
كتب: أحمد حسني
توفي روبرت هانسن، العميل السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) الذي تجسس لصالح روسيا والاتحاد السوفيتي، ميتا في زنزانته في سجن فلورنسا بولاية كولورادو، بحسب بيان صادر عن المكتب الفيدرالي للسجون في أمريكا.
وكان الجاسوس الذي عرف باسمه المستعار "رامون جارسيا" يقضي في سجن فولورنسو منذ 2002، عقوبة بتهمة التجسس لحساب روسيا، بعد إدانته بأكثر من عشر تهم تجسس في 2001، والحكم عليه بالسجن المؤبد.
وذكرت إدارة السجون الفيدرالية في بيان، أن موظفيها عثروا صباح يوم الاثنين الماضي على جثة هانسن الذي يعتبر "أكثر الجواسيس ضرراً" في تاريخ مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" في زنزانته.
هانسن في شبابه بعد القبض عليه
وأشارت إلى أنها استعانت بخدمات طبية طارئة وحاولت إنقاذ حياته واتخاذ التدابير اللازمة إلا أن محاولاتهم لم تنجح.
ولم يحدد سبب الوفاة حتى الآن، إلا أن موظفين طبيون يتوقعون أن يكون السبب طبيعيا.
وذكر موقع "بي بي سي"، أن هانسن بدأ عمله في مكتب التحقيقات الفيدرالي في 12 يناير 1976.
ولفت إلى أنهم (مكتب التحقيقات الفيدرالي) فشل في إلقاء القبض عليه لسنوات لاستخدامه اسم رامون خلال التواصل مع مشغليه على الرغم من الاشتباه بأنشطته غير العادية.
تفاصيل تهمة هانسن
كان هانسن يتجسس لصالح المخابرات السوفيتية والروسية ضد الولايات المتحدة من 1979 إلى 2001. وقد وصفت وزارة العدل التجسس بأنه «ربما أسوأ كارثة استخباراتية في تاريخ الولايات المتحدة». وحكم عليه 15 مرة بالسجن مدى الحياة.
باع هانسن آلاف الوثائق السرية للاستخبارات الروسية التي تفصّل الاستراتيجيات الأمريكية في حالة الحرب النووية، والتطورات في تقنيات الأسلحة العسكرية، وجوانب من برنامج مكافحة التجسس الأمريكي.
كان هانسن يتجسس في نفس الوقت مع ريك ايمز «الموظف في وكالة المخابرات المركزية (CIA)»، وسلم الاثنان أسماء عملاء المخابرات السوفياتية الذين يعملون سرا للولايات المتحدة، وتم إعدام بعضهم لخيانتهم.
وكشف هانسن أيضًا عن نفق تنصت بملايين الدولارات بناه مكتب التحقيقات الفدرالي تحت السفارة السوفيتية في واشنطن.
دفع مكتب التحقيقات الفدرالي 7 ملايين دولار إلى عميل استخباراتي روسي للحصول على ملف تتعلق بعميل مزدوج يعمل لصالح الروس، ومن خلال الملفات، تعرف مكتب التحقيقات الفيدرالي على هانسن من خلال بصمات الأصابع وتحليل الصوت.
ألقي القبض على هانسن في فبراير 2001، في فوكستون بارك بالقرب من منزله في فيينا، بعد تركه لحزمة من الملفات السرية في موقع تسليم متفق عليه مع الروس.
واتُهم ببيع وثائق استخبارات أمريكية إلى الاتحاد السوفييتي مقابل أكثر من 1.4 مليون دولار نقدًا ومجوهرات على مدار 22 عامًا. ولجأ هانسن إلى حيلة لتجنب عقوبة الإعدام، حيث اعترف بأنه مذنب في 14 تهمة بالتجسس وواحدة من التآمر لارتكاب التجسس. وحكم عليه بالسجن المؤبد 15 مرة دون إمكانية الإفراج المشروط.
