«صاحبة الفستان الأزرق».. حكاية تريند على واحدة ونص.. وعقوبة قانونية للمصور
كتب: أميرة ناصر
على واحدة ونص.. استطاعت صاحبة الفستان الأزرق أن تشعل صفحات السوشيال ميديا، بعد رقصتها في فرح صديقتها.
بداية أول رقصة
بدأت أول رقصة مع صاحبة الفستان الأزرق، عندما ظهرت بفستانًا مجسمًا لونه زهري أو أزرق، في أحد الأفراح بـمركز السنبلاوين بالدقهلية.
كان الأمر عاديًا في البداية، فالسيدة دُعيت في حفل زفاف إحدى صديقاتها، لكن مع فرحتها بصديقتها أخذت ترقص بطريقة عفوية، وصلة الرقص كانت طويلة، أظهرت فيها السيدة كل حركات الرقص المثيرة، ما سبب أزمة لها.
حالة من الجدل على السوشيال ميديا حول رقصة الفتاة البعض يري أنها حرية شخصية، وآخرون تجاوز للقيم والأخلاق والعادات الشرقية.
وفي سياق ما سبق، قالت الحقوقية، نهاد أبو قمصان، في مقطع فيديو، على صفحتها الخاصة عبر تطبيق "فيس بوك": "أنا معرفهاش فتحت الفيديو لقيت بنت قمر بترقص في فرح صاحبتها بمنتهى التلقائية والسعادة، والفرجة على الفيديو مبهجة جدا، لأنها بترقص الرقص المصري الأصيل".
وتابعت "نهاد" دفاعها عن صاحبة الفستان الأزرق فقالت: "البنت اللي اتهاجمت ديه ملهاش ظهر، لكن لو طلبت مني هقدم لها بلاغات وهجيب حقها هعمل كده، والشباب اللي بتاهجم البنت حجتهم أنها طالما نشرت الفيديو حقها تتشتم، لكن اللي بيحصل ده تنمر وتحرش، وعقوبة كل ذلك تصل إلى السجن 5 سنوات".
نهاد أبو قمصان تدعم صاحبة الفستان الأزرق
ووجهت نهاد أبو القمصان انتقادها لمهاجمي صاحبة الفستان الأزرق فقالت: "شوفت كمية انتقادات... للفتاة، والتعليقات كلها مش كويسة، والحقيقة أعداء الفرحة دول، ميعرفوش أن الرقص أداة من أدوات التعبير، وفي الحقيقة المصريين أصلا دايما بيعبروا عن فرحهم من خلال الرقص".
وقالت "نهاد أبو قمصان"، رسالة دعم لصاحبة الفستان الأزرق فقالت: "كنتي قمر ومبهجة، وصاحبتك قمرين، ومبهجين وربنا يسعد قلبكم، وعاوزكي تتواصلي معايا.".
القانون يعاقب ملتقط الصور ونشرها
ووجهت صاحبة الفستان الأزرق رسالة لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي طالبتهم بحذف مقطع الفيديو وقالت: "اعتبروني اختكم وامسحوا الفيديو.. مكنتش اعرف اني بتصور وهطلق بسببكم".
ويرجح القانونيين أن فعل التقاط الصور أو نشرها جريمة طبقا للمواد 309 مكررًا عقوبات وما بعدها.
ونصت على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة كل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمواطن، وذلك بأن التقط أو نقل بجهاز من الأجهزة أيًا كان نوعه صورة شخص فى مكان خاص."
وعلق المحامي ياسر قائلًا: "مع ظهور التصوير الفوتوغرافى وما ينطوى عليه من إزعاج لراحة الإنسان وسكينته، وتعرض ملامح وجهه لعدسات التصوير دون إذن منه، ظهر فى عالم القانون ما يعرف بالحق فى الصورة، لحماية الإنسان من كل الاعتداءات أو الانتهاكات، التى يمكنها أن تمس شرفه واعتباره، لتشويه شخصية صاحبها أواستغلالها للترويج لفكرة معينة، فهناك حق للإنسان فى صورته تعطيه الحق في منع الآخرين من تصويره أو نشر صورته دون موافقته."