نتنياهو يتلقى ضربة جديدة بشأن تعيين القضاة
كتب: أحمد حسني
تعرضتع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تتمتع بتوجهات دينية يمينية، لهزيمة في تصويت في الكنيست (البرلمان) أمس الأربعاء.
اُنتخبت عضوة من البرلمان، تمثل المعارضة، بأغلبية ضئيلة لتكون عضوًا في لجنة تعيين القضاة، بينما لم يحصل أي ممثل للحكومة على الأصوات الكافية.
تم انتخاب كارين الحرار، المرشحة من المعارضة والتي تحظى بتأييد زعيمي المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وبيني غانتس، بدعم غالبية الكتلة الحاكمة. ومع ذلك، لم يتوصل الائتلاف إلى اتفاق بشأن المرشح بسبب الخلافات الداخلية، مما يستدعي إجراء تصويت جديد خلال ثلاثين يومًا.
وبعد عدم تمكن البرلمان من انتخاب ممثليه في لجنة تعيين القضاة، أعلن يائير لبيد وبيني غانتس، نائبان وزعيمان لأحزاب المعارضة، تعليق مشاركتهما في المفاوضات المتعلقة بالتعديلات القضائية التي يسعى نتنياهو لإقرارها وتثير انقسامًا حادًا في البلاد.
وقد دعا نتنياهو إلى انتخاب ممثلين واحد من المعارضة والآخر من الحكومة. وتوقع نتنياهو أن يعارض شركاؤه المتطرفون في الائتلاف نتيجة التصويت، ولذلك فقد دعا نواب الحكومة للتصويت ضد المرشحين، حسبما ذكرت التقارير الإعلامية.
ونظرًا لأن كارين الحرار حصلت على الأصوات الكافية، فإنه يجب أن يتم انتخاب المرشح الثاني في تصويت جديد خلال 30 يومًا.
تسعى حكومة نتنياهو التي تشكلت في نهاية ديسمبر بدعم من أحزاب يمينية متطرفة وتشكيلات دينية متشددة، إلى إقرار تعديلات قضائية أثارت واحدة من أكبر الحركات الاحتجاجية في تاريخ إسرائيل.
تعتبر الحكومة الإسرائيلية، التي تعد واحدة من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية، أن إصلاح النظام القضائي يهدف إلى استعادة التوازن في السلطات من خلال تقليص صلاحيات المحكمة العليا التي تعتبرها السلطة التنفيذية مسيسة لصالح البرلمان.
من جهة أخرى، تروج المعارضة للرأي القائل بأن هذه التعديلات تشكل خطرًا يهدد الديمقراطية الإسرائيلية.