


تقرير إسرائيلي يدين تصرفات نتنياهو بحق الفلسطينيين
كتب: أحمد حسني




أفاد تقرير إسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تستمر في استفزاز الفلسطينيين، وأظهر ذلك بوضوح بعد اقتحام مدينة جنين ومحيطها صباح اليوم الاثنين.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن اقتحام جنين يعكس حجم المشاكل التي تواجهها إسرائيل في القضية الفلسطينية.
وأوضح التقرير أن الشاباك والجيش نجحا في الأشهر الأخيرة في إجراء إنجازات في الضفة الغربية، ولكن إسرائيل لم تنجح حقًا في التغلب على الواقع والأخبار المنتظرة، بل تؤخرها أكثر فأكثر.
وقامت قوة سرية تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي بتنفيذ عملية اقتحام في مدينة جنين في ساعات الصباح الباكر من اليوم الإثنين لاعتقال مسلحين فلسطينيين مشتبه بتورطهم في أعمال عنف.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية اختارتا تكثيف العمليات في نابلس وجنين، وتعزيز قوة السلطة الفلسطينية للعمل بشكل مستقل ضد مراكز العنف، حيث تعمل السلطة الفلسطينية فقط في المناطق التي تناسبها مثل رام الله وجنوبها.
ونقلت الصحيفة تصريحات الكاتب والمحلل السياسي آفي يسخاروف الذي قال: "لا توجد حلول سحرية لدى الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية سوى تأجيل الأمور، وذلك بسبب ضعف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزيادة ضعف السلطة الفلسطينية".
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تسعى جاهدة لإثارة الاستفزازات وزيادة التوتر ضد الفلسطينيين، ومن الأنسب لها أن تعمل على إصلاح التعديلات القضائية.
وعلق مسئول عسكري من القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي على اقتحام جنين، قائلاً إن الكمين الذي أعده المسلحون الفلسطينيون كان غير مألوف تمامًا، وأشار إلى أن العبوات الناسفة التي استخدمت كانت ذات وزن يقدر بحوالي 40 كيلوغرامًا، مما أدى إلى تعطل مركبة (بانتر)، وهذا أمر غير معتاد وشديد الخطورة في هذا السياق.
وأضاف أن المركبة التي تضررت كانت مصممة للتعامل مع المتفجرات وإطلاق النار، لذلك فإن التحقيق يركز الآن على ما إذا كانت المتفجرات التي تسببت في الضرر محلية الصنع أو تم تهريبها إلى المنطقة.
وأرجع القادة العسكريون في الضفة الغربية اندهاشهم من الحادثة - بالإضافة إلى كونها نصف مفاجأة - إلى وجود فكرة إنتاج عبوات ناسفة بهذا المستوى منذ عام، خاصة أن بعضها يعتمد على الأسمدة ومواد أخرى في مجال الزراعة والصناعة.
وتم خلال العملية اعتقال مطلوبين فلسطينيين من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، وقُتل 4 فلسطينيين وأُصيب 62 آخرون، بينهم 13 حالة خطرة وحرجة، جراء هجوم طائرة مروحية من طراز "أباتشي" استهدفت مسلحين فلسطينيين.
وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها مروحية عسكرية إسرائيلية جنين منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000، وذلك بسبب الوضع المحيط الذي وجد فيه جنود الجيش الإسرائيلي، وفقًا لمسئول عسكري.