روسيا: عودة صفقة الحبوب إلى نقطة الصفر يؤدي  لجوع العالم

اعتبر سيرجي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، عودة صفقة الحبوب إلى نقطة الصفر، فيما تحدثت روسيا عن وقف عمليات التوريد، واشترطت لاستئنافها تنفيذ البنود الروسية،  مقابل استئناف الاتفاق الأمر الذي يهدد العالم بأزمة جوع.

صفقة توريد الحبوب

ويعد التطور الخطير المتعلق،  باليوم الأخير لصفقة توريد الحبوب،  والذي أكد أن روسيا تبحث اعتبار أمس الأول الموافق 18 يوليو، هو اليوم الأخير للصفقة.

وفي إجابة مفاجئة على سؤال صحفي بالمؤتمر،  حول إمكانية إجراء جولة جديدة من المشاورات مع الأمم المتحدة بشأن صفقة الحبوب.

وعلق فيرشينين: عن صفقة الحبوب: "لا نزال نجري اتصالات، لكننا سنفعل ما قلناه، أي أننا نعمل على جعل 18 يوليو موعدا لانتهاء سريان الاتفاقات التي لم يتم تنفيذها".

والجدير بالذكر، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف،  قد هدد بأنه إذا لم ينجح الجزء الروسي،  من اتفاق اسطنبول بشأن صفقة الحبوب، حتى 17 يوليو، فلن يكون هناك حديث عن تمديد العمل بها.

مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب بالتوافق مع روسيا

وقد نصت "مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب" التي أبرمت في يوليو 2022 بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، بشرط إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.

وتتضمن الشروط الروسية لاستمرار صفقة الحبوب؛ 5 بنود مبدئية وردت في المذكرة الموقعة بين روسيا والأمم المتحدة تزامنا مع اتفاق الحبوب، وهي: إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، وعدم عرقلة لوجستيات النقل والتأمين، واستئناف نقل الأمونيا الروسية عبر خط أنابيب أنبوب تولياتي - أوديسا لتصديره من ميناء أوديسا، وتحرير أصول الشركات الزراعية الروسية المجمدة".

حزمة إسطنبول المتعلقة بصفقة الحبوب مع أوكرانيا

وقال لافروف في الاجتماع 46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود: "لسوء الحظ، تم التوقيع عليها (صفقة الحبوب) في 22 يوليو 2022. ولا تزال "حزمة" إسطنبول قيد التنفيذ فقط فيما يتعلق بتصدير المواد الغذائية الأوكرانية. والجزء الروسي الخاص بتصدير الأمونيا الروسية غير فعال. والآن تم تفجير خط أنابيب الأمونيا "تولياتي – أوديسا" أيضا".

وأشار إلى أنه لا يوجد أي تقدم حتى الآن في تنفيذ مذكرة روسيا والأمم المتحدة، والتي تهدف إلى ضمان الإعفاء الحقيقي للمنتجات الزراعية والأسمدة الروسية من العقوبات الغربية غير القانونية أحادية الجانب.

انسحاب من مبادرة حبوب البحر الأسود

وأضاف لافروف: "يجب أن أقول مرة أخرى: إذا لم تنجح "حزمة" اسطنبول، كما طرحها الامين العام للأمم المتحدة، قبل 17 يوليو، فلا يمكن الحديث عن أي تمديد آخر".

وكان قد هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا تدرس الانسحاب من اتفاقية "مبادرة حبوب البحر الأسود" لتصدير الحبوب، خاصة أن أوكرانيا تستخدم الممر لتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة.

وكانت روسيا قد قررت تعليق تسجيل السفن الأوكرانية في الموانئ حتى إطلاق خط أنابيب الأمونيا، الذي يقوم بتصدير غاز الأمونيا إلى الاتحاد الأوروبي من خلاله، وحاولت موسكو إطلاقه في إطار "صفقة الحبوب"، إلا أن الجانب الأوكراني رفض، حسب المزاعم الروسية.