خلال الأيام الماضية، أعلن الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب «الوفد»، الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، كاشفًا عن اختياره الدكتور ياسر الهضيبي، السكرتير العام للحزب، ليكون متحدثًا رسميًا وإعلاميًا للحملة الانتخابية.
هذا الترشح المبكر والمنفرد للرئاسة من جانب «يمامة» يبدو أنه سيكون سبباً في اندلاع خلافاتٍ في «بيت الأمة»؛ خاصةً أنَّ هذا الإعلان عن الترشح لم يسبقه اجتماع رسمي للهيئة العليا لاختيار مرشح الحزب للرئاسة، أو حتى لإعلان الموقف الرسمي أصلًا من خوض تلك الانتخابات الرئاسية من عدمه.
الحديث عن الخلافات، ظهر أكثر عقب قرار الحزب بتأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا عقده اليوم الأربعاء، للإعلان عن تفاصيل خوض الحزب للانتخابات الرئاسية، إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.
وفق معلوماتٍ حصلت عليها «العاصمة»، فإنَّ هناك غضباً مكتومًا بين قيادات حزب «الوفد»؛ بعد إعلان الدكتور عبد السند يمامة الترشح للرئاسة، في وقتٍ تحاول قياداتٍ وفديةٍ إقناع شخصياتٍ سياسيةٍ أخرى بخوض السباق الرئاسي.
وكشف مصدر بالهيئة العليا لحزب الوفد لـ«العاصمة»، عن أنّه لا يوجد اتفاق على اسم الدكتور عبد السند يمامة للدفع به مرشحًا رئاسياً ممثلاً عن «بيت الأمة»، فضلًا عن أنه تسرع في إعلان الترشح.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أنَّ «يمامة» تسبب في مشكلاتٍ كثيرةٍ مع قيادات الحزب خلال الفترة الماضية، إضافةً إلى أن ظهوره الأخير في التليفزيون وتصريحاته تسببت في موجة من «السخرية» والغضب: «هو ليس سياسيا ثقيلا»، وفق وصفه.
وكشف المصدر عن أنه يؤيد دفع «الوفد» بمرشح للرئاسة؛ مرجعًا هذا الأمر إلى أنَّ السباق الرئاسي يستطيع من خلاله الحزب تحقيق انتشارٍ ودعايةٍ لا يحققهما حتى لو أنفق مليارات، متابعًا: «المشاركة في السباق الرئاسي شرفٌ.. كما أنه من المفروض أن يكون أي حزب لديه الجاهزية لخوض الانتخابات».
وأكدَّ أنَّ الحديث الآن يدور بين قيادات وشباب الحزب عن ضرورة الدفع بمرشح يتميز بـ«الحنكة السياسية»، وأن يكون تقلد مناصب رفيعة المستوى، وله تواجد وتقدير في الوسط السياسي.
وكشف المصدر عن أنَّ حزب «الوفد» به قامات يمكنها المشاركة في السباق الرئاسي مثل: السياسي الشهير عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، الدكتور هاني سري الدين، عضو مجلس الشيوخ والرئيس الأسبق لـ«هيئة سوق المال»، وكذلك النواب: بهاء الدين أبو شقة، سليمان وهدان، محمد عبد العليم داوود، فضلًا عن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق.
وأكد المصدر أن شباباً من الحزب وقياداتٍ يريدون الدفع بمرشحٍ من بين «3» شخصياتٍ هم: «عمرو موسى، هاني سري الدين، سليمان وهدان».
«هل يتم تبكيرها؟».. ضياء رشوان منسق الحوار الوطني يتحدث عن الانتخابات الرئاسية
وفي وقتٍ سابقٍ، كشف ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام لـ«الحوار الوطني»، عن أنه لا يوجد «تبكير» لفتح باب الترشح في الانتخابات الرئاسية، لا سيما أنه لا يوجد في الدستور ما ينص على ذلك.
وأضاف «رشوان» أنه من الممكن بدء إجراءات الترشح لـ«انتخابات الرئاسة» في شهري أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، على أن يتم الإعلان عن اسم الرئيس أول مارس المقبل وفقا لما نص عليه «الدستور».