


البرلمان العربي يحذر إسرائيل من التصعيد في الضفة الغربية
كتب: أحمد حسني




أصدر البرلمان العربي بيانًا حذر فيه من التصعيد الخطير الذي يقوم به المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته وحماية الشعب الفلسطيني العزيز.
وأعرب البرلمان العربي عن قلقه البالغ إزاء "تصعيد المستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن فلسطينية مختلفة، ومن بينها الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأسفرت عن وقوع جرحى وضحايا بريئين، وتدمير العديد من الممتلكات، وذلك وسط تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشهد العنف والاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها كانت عمليات الاقتحام في جنين".
وشدد البرلمان العربي على ضرورة أن يتخلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن عن الصمت تجاه هذه الأعمال الإجرامية، وأن يتدخلوا بشكل فوري وعاجل لوقف هذا العدوان الخطير على الشعب الفلسطيني المحاصر، وأن يعملوا على توفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الضفة الغربية وجميع المدن الفلسطينية لحمايتهم من اعتداءات المستوطنين، مشددين على أن الانخراط في دائرة العنف سيؤدي إلى تصعيد المزيد من العنف وعدم الاستقرار، ويشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.
وأكد البرلمان العربي تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان الوحشي، وأعرب عن دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية كأولوية ومحورية للعرب، بهدف تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
من ناحية أخرى، أضرم المستوطنون الإسرائيليون النار في عدة سيارات في محافظة نابلس احتجاجًا على قتل أربعة إسرائيليين في محطة وقود بمدخل مستوطنة "عيلي" وسط الضفة الغربية.
وذكر غسان دغلس، مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، أن مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين دخلوا بلدات حوارة وبيت فوريك وبورين والقرى المجاورة في نابلس شمال فلسطين، حيث أضرموا النيران في عدد كبير من السيارات وقاموا برشق الحجارة ومحاولة إحراق المنازل. وأرسل الجيش الإسرائيلي قوات إضافية إلى الضفة الغربية لهدم منازل اثنين من المسلحين الفلسطينيين المشتبه بهما في قتل أربعة إسرائيليين.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الأربعاء، أن قوات الأمن قامت ليلة الثلاثاء بحملة داخل قرية عوريف (جنوب غرب نابلس) للتصدي للإرهاب، واستجواب المشتبه فيهم، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تمشيط وتفتيش للمنازل التي تعود للمشتبه بهما اللذين نفذا العملية الإرهابية بالقرب من بلدة عيلي.