كبير الأثريين بوزارة الآثار لـ «العاصمة»: لا علاقة لـ«لعنة الفراعنة» بما حدث للغواصة تيتان
كتب: رحاب جمعة
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية حكايات حول الغواصة تيتان التي فقدت بمن فيها، حيث أنهم ربطوا بين تلك الغواصة وبين سفينة تايتنك ولعنة المومياء الفرعونية التي أشيع حكايتها التي تسببت في غرق سفينة تايتنك.
تقول الروايات التي انتشرت على مدار الأيام الماضية أنه كان يوجد مومياء فرعونية موجودة على سفينة تايتنك، وابتلعتها أمواج المحيط الأطلسي منذ أكثر من قرن من الزمان، حيث بدأت أول الروايات حينما روج الصحفي البريطاني ويليام توماس لقصة لعنة المومياء الكاهنة آمون، حيث قال أنه ستصيبه اللعنة ويغرق، وبقيت الحكاية رغم مرور قرن وعقد من الزمان على غرق السفينة.
بالتزامن مع اختفاء الغواصة في نفس البقعة التي غرقت فيها السفينة الأولى تيتانك، تداول الجميع قصة كاهنة آمون المثيرة والتي جاءت في أثناء الرحلة التي كان بها الصحفي ووقتها تحدث كثيرا عن المومياء ولعنتها حتى غرقت السفينه وغرق من معها وبقيت حكايات المومياء هي الموجودة ولهذا ربط الجميع بين قصة السفينه وغرقها وبين لعنة الفراعنة وبين الغواصة المفقودة.
ومن جهته قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثريين بوزارة السياحة والآثار، لـ "لعاصمة" إنه يوجد في تلك القصة تضارب كبير بين أحداثها فحسب ما تم تداوله إن العرافة هيلينا بلافاتسكي رأت المومياء قبل أن يتم بيعها مباشرة في حين أن العرافة نفسها ماتت سنه 1891، وسفينة تيتانيك غرقت عام 1912، لذلك فإن تاريخ رؤية المومياء وغرق السفينة لا يتفقان.
وتابع: مع فحص مستندات السفينة عام 1985 لم يتبين وجود أي سجلات لشحن التابوت أو مومياء على متن السفينة، وأكد أن التابوت حاليًا معروض في الحجره رقم 62 بالمتحف البريطاني، ومن خلال الملامح المرسومة عليه تعرفنا على أن المومياء من طيبة وترجع لنهاية الأسرة 21 أو بداية الأسره 22 لكاهنة تدعى آمون وهي امرأه ذات أصول ملكية.
وأضاف كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن المومياء نفسها رآها زاهي حواس في متحف جامعة مدينة بلفاست بايرلندا الشمالية، وذلك خلال زيارته من أجل إلقاء محاضرة هناك وهو ما يعني أن التابوت والمومياء لم يتحركا من الجزر البريطانية من الأساس.