فضل يوم عرفة والأعمال المستحبة فيه.. تتنزل فيه الرحمات
كتب: سماح غنيم
فضل يوم عرفة والأعمال المستحبة فيه، يبحث عنه المسلمين حول العالم، حيث يحل علينا غدا الثلاثاء اليوم الثامن من شهر ذي الحجة عام 1444 هجريا، يوم عرفات، فهو أفضل الأيام التي تتنزل فيه الرحمات وتستجاب فيه الدعوات، ويغفر الله تعالى فيه الأخطاء والزلات، فهو اليوم المشهود الذي تشهد فيه الملائكة الحجاج وهم يؤدون مناسك الحج، فتنزل عليهم بركات الله تعالى على جبل عرفات.
وفيما يلي نستعرض فضل يوم عرفة والأعمال المستحبة فيه:
- يوم عرفة يجري فيه إتمام النعمة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، في يوم عرفة: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا».
- الإكثار من الدعاء في هذا اليوم المشهود، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: «خير الدعاء هو يوم عرفات» لأنه يعتق من النار ويغفر الذنوب للمؤمنين.
- صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية والسنة الحالية، كما جاء عن أبي قتادة عن النبي: «صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده».
- الصوم يمنع ارتكاب المعاصي كما أن هناك ثلاثة أنواع «صوم العوام» يمتنع فيه الإنسان عن الطعام والشراب والشهوة الجنسية.
- «صوم الخواص» هو صوم الإنسان بقلبه وبدنه.
- «صوم الخواص الخواص» يحفظ القلب من الالتفات إلى غير الله عز وجل.
فضل يوم عرفة في القرآن الكريم والسنة النبوية:
- قال تعالى: «لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ».
- قال تعالى: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ».
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اليوم الموعود يوم القيامة.. واليوم المشهود يوم عرفة».
- قال رسول الله الله عليه وسلم: «الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم انظروا إلى عبادي هؤلاء جاءني شعثا غبرا».
ويحل غدا الثلاثاء التاسع من شهر ذي الحجة عام 1444 هجريا، يوم عرفة، حيث يكون يوم وقفة عرفات يومًا استثنائيًا لحجاج بيت الله الحرام، فكما قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "الحج عرفات"، كما إنه يومًا مهمًا ومميزًا للمسلمين جميعًا بما فيهم غير الحجاج، حيث يحمل ذلك اليوم الكثير من البركات والنعم، وتتعدد فيه الأعمال الصالحة من فروض ونوافل يتزود بها المسلم غير الحاج، فيستعد المسلم لاغتنام فضل ذلك اليوم بالصيام والدعوات واستحضار نية إدراكه من طلوع فجر اليوم التاسع من ذي الحجة، حتى مغيب شمس يوم عرفة.
اقرأ أيضا:
