تنبأتُ بوصول الإخوان للسلطة.. عبد الحليم قنديل يتحدث عن ثورتي يناير و«30 يونيو»

قال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، إنَّه لا يمكن تخيل ما جرى في 30 يونيو 2013، دون أن يسبقه ما حدث في 25 يناير 2011؛ خاصةً أنه كانت هناك موجتان للثورة؛ إحداهما على فساد نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والأخرى على فساد جماعة الإخوان.

وأضاف «قنديل» في مداخلةٍ هاتفيةٍ مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يقدمه الإعلامي سيد علي بفضائية «الحدث اليوم»، أنه قال بوضوح في أحد كتبه عام 2008 أنه «سيمضى مبارك وسيأتي الإخوان».

وشدد على أنَّ بقاء «مبارك» الطويل في السلطة تسبب في حجب الرؤية في التغيير، ولكن الجو الاجتماعي والسياسي كان حاراً جداً بعدها، لأن الشعب استعاد خصوبة ومخيلة التغيير مع ثورة 25 يناير 2011، ثم حدثت ثورة 30 يونيو 2013.

وتابع: «هاتان الثورتان كانتا على الفساد أولا في يناير 2011، ثم الإخوان في 2013»، لافتاً إلى أن الشعب المصري انخدع في الإخوان المسلمين لسنواتٍ طويلة، وأنَّ هذه الجماعة كانت عائقاً أمام تطور ونهضة هذه الدولة.

وأردف: «الشعب المصري يصبر طويلاً ويشبه مثل النيل الراكد، ولكن هذه الدولة تتحول فجأة إلى بلد داهس مثل أقدام الفيل بسبب الغضب».

واستكمل: «لا أحد يستطيع أن إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدولة كانت وراء العديد من الإنجازات في الطرق والطاقة، ولكن قلت إن كل تقدم وإنجاز يكشف لنا التحديات الكبرى، ويجب العمل على أولوية التصنيع الشامل، وتحول الاقتصاد إلى اقتصاد إنتاجي لا ريعي».

وشدد «قنديل» في نهاية مداخلته الهاتفية على ضرورة ردّ الاعتبار للعدالة الاجتماعية، وكنس إمبراطورية الفساد، وإطلاق الحريات العامة.