


بعد انخفاض الأسعار.. العالم يترقب نتائج اتفاق الحبوب مجددًا
كتب: حسين هريدي




تترقب الأسواق العالمية بقلق كبير نتائج المفاوضات التي تقوم بها حاليا تركيا لتجديد الاتفاق الممر المائي الموقع بين روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وكان لتركيا دور بارز في إتمامه خاصة أنه فى حالة عدم تجديده سيؤدي إلى ارتفاع اسعار الحبوب بشكل كبير بعد عادت الأسعار مؤخرا الى اسعار ما قبل اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية حيث يزور الرئيس الأوكراني حاليا لتركيا لبحث هذا الأمر .
تأتي في مقدمة الدول المتضررة من ارتفاع أسعار الحبوب وخاصة القمح مصر فى مقدمة دول العالم بصفتها أكثر الدول المستوردة للقمح ثم تأتي بعدها نيجيريا .
ثلاث عناصر تاثر بقوة على أجندة تركيا في المفاوضات الحالية هي منبع قلق وترقب العالم لموقف الاتفاق الذي ساعد كثيرا في خفض أسعار الحبوب .
تلك العناصر هي أجندة تركيا الداخلية وتركيزها على الأوضاع الداخلية لها التي تأثرت بشكل كبير بالزلزال الذي ضرب البلاد في وقت سابق ولحق أضرار كثيرة بالبلاد والموجه التضخمية التي تمر بها البلاد وكذلك تأثيرات التغيرات المناخية وآثارها الضارة وكذلك موقف الصين من انفتاحها الكبير على الأسواق مما يخلق حالة طلب أعلى من المعروض .
تلك الأمور تجعل حالة التفاؤل الهشة التي تسود العالم في حالة قلق كبير في ظل التصاعد المستمر في الأزمة بعد أن تراجعت أسعار الحبوب عالميا إلى مستواها قبل الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت قبل عام وهو ما يزيد المخاوف من انخفاض كبير لعمليات تسليم قمح البحر الأسود، تعود إلى الواجهة .
وفق التقارير الاقتصادية هناك العديد من الأسباب ساعدت في انخفاض أسعار الحبوب وخاصة القمح أبرزها وفرة القمح في هذا الموسم بفعل المحاصيل القياسية في روسيا وأستراليا، وكذلك انخفاض أسعار الحبوب الروسية التى تباع بأسعار أرخص من القمح الفرنسي والأميركي.
فقد شهدت بورصة شيكاغو و بورصة يورونكست، عودة أسعار الحبوب بشكل عام إلى مستواها ما قبل الحرب، عند 300 يورو للطن الواحد، حتى أن سعر الذرة سجل تقدما على سعر القمح الثلاثاء الماضي في الأسواق الأوروبية، في مؤشر على مقاومة الأول في سياق من انعدام اليقين في أوروبا.