«خارجية النواب» توصى باستدعاء سفير السويد لإبلاغه استياء المصريين من حرق المصحف

عقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب كريم درويش، اليوم اجتماعًا، ليتم مناقشة واقعة حرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم بالسويد، وأتى ذلك بحضور السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.

وقام السفير إيهاب نصر برصد تحركات وزير الخارجية الرسمية للرد على قيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية ستوكهولم أول أيام عيد الأضحى الماضي.

وأوضح السفير أن الدولة المصرية قد أدانت إحراق المصحف الشريف في السويد، وعبرت عن إستيائها وإدانتها لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وأكد نصر أن الخارجية المصرية اعتبرت هذه الواقعة هي فعل مخزي لاستفزاز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم في أول أيام عيد الأضحى الماضي، وأن ذلك يتنافى مع قيم احترام الآخرين ومعتقداتهم الدينية، كما أنه يزيد من مشاعر الكراهية بين الشعوب.

وأعربت الخارجية المصرية عن قلقها تجاه تكرار هذا النوع من الحوادث وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان في الفترة الأخيرة في بعض الدول الأوروبية، مؤكدة أنها ترفض هذه الأفعال تمامًا التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية الخاصة بالمسلمين.

كما أكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية أن مصر أبلغت السويد بطريقة رسمية عن استياءها من هذه الأفعال، مشيرة أنها تتابع التحقيق حول هذا الشأن، وشددت مصر على مسئولية الدول بمنع دعوات التحريض وجرائم الكراهية ووقف تلك الممارسات التي من مهامها تقويض أمن واستقرار المجتمعات، لتؤكد على ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الشخص الآخر والعيش في سلام بين جميع الشعوب.

وتابع نصر أن متابعة تحقيقات الشرطة السويدية مستمرة بشأن هذه الواقعة، مشيرًا إلى أن هناك تصريحات رسمية صدرت عن وزارة الخارجية السويدية أدانت الوقعة، كما أنها قالت في بيان رسمي أن الحكومة السويدية تتفهم بشكل كامل أن الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال مظاهرات السويد من الممكن أن تكون مسيئة للمسلمين، وأنهم يدينون هذه الأعمال التي لا تعكس بأي شكل آراء الحكومة السويدية تجاه الإسلام والمسلمين.

وأوضح السفير أن وزير العدل السويدي جونار سترومر صرح بأن الحكومة السويدية تدرس إمكانية تغيير القانون لمنع الأشخاص من إحراق المصحف في الأماكن العامة على غرار ما ألحقته وقائع مماثلة في الآونة الأخيرة من ضرر بأمن السويد.

كما أكد نصر أن مصر تستنكر حرق أي كتاب قدسي، وتعتبر هذا خروج عن إطار حرية التعبير، واعتباره انتهاك لحقوق الآخرين، متابعًا أنه تم إبلاغ السويد أن مصر تستنكر هذا الأمر سواء القرآن أو أي كتب أخرى سواء الإنجيل أو أي كتب مقدسة أخرى لأن ذلك يُعتبر انتهاك لحقوق الآخرين.