تعرف على سبب صيام يوم عاشوراء وأحكامه
كتب: هند عواد
يوافق يوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، ويعتبر هذا اليوم من الأيام المهمة في الإسلام، وصام النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا اليوم، وكان ينصح بصيامه، ويقول إنه يكفر ذنوب سنة مضت، لذلك يبحث كثير من المسلمين عن سبب صيام يوم عاشوراء.
سبب صيام يوم عاشوراء
يعود السبب الرئيسي وراء صيام يوم عاشوراء هو الاحتفال بذكرى خلاص موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون وجيشه، وذلك بعدما فرض الله تعالى عليهم صوم يوم عاشوراء وغرق فرعون وجيشه، ويعتبر هذا اليوم يوم فرح واحتفال لدى المسلمين، وهو يوم يذكر فيه المسلمون النصر الذي منحه الله لبني إسرائيل والموعد الذي تم فيه خلاصهم من الظلم والظالمين.
كما أن يوم عاشوراء هو أيضاً اليوم الذي عُفِرَ الله فيه على آدم عليه السلام، بعدما تاب على معصيته، وهو أيضاً يوم الاستجابة الذي تم فيه استجابة الله لدعوة نوح عليه السلام وخلاصه والمؤمنين معه من الطوفان.
حكم صيام يوم عاشوراء
ويعتبر صيام يوم عاشوراء بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، من السنن المؤكدة عند المسلمين، حيث ينصح بصيام هذا اليوم والتحلي بالتواضع والتقرب إلى الله تعالى، ويعتبر هذا الصيام طوعياً وليس إجبارياً، ويمكن صيامه يوماً قبله أو بعده للتميز عن اليهود الذين يصومون يوم عاشوراء فقط، فمن صام يوم عاشوراء ويوماً قبله أو بعده فهو صائم مثل الذي صام يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده.
ويشير بعض العلماء إلى أن صيام يوم عاشوراء يمكن أن يكون مفيداً للصحة، حيث يساعد على تنظيف الجسم من السموم وتخليصه من الزائدة الغذائية، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الصيام يمكن أن يحسن من صحة القلب والدورة الدموية ويحسن من مستويات السكر في الدم.
صيام يوم عاشوراء
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تشجع على صيام يوم عاشوراء، فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال: "صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، فقالوا: يا رسول الله، إنه يوم يعبد فيه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع، فإن شاء الله صمنا الثامن"، وهكذا". وتدل هذه الأحاديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث المسلمين على صيام يوم عاشوراء، ويتحلى بالتسامح والرحمة مع الأديان الآخرى.
وفي النهاية، يمكن القول إن صيام يوم عاشوراء يعتبر من السنن المؤكدة عند المسلمين، ويعتبر فرصة للتفكر والتأمل في أحداث تاريخية مهمة في الإسلام، ويمكن أن يكون مفيداً للصحة. ويجب على المسلمين الالتزام بالتواضع والتقرب إلى الله تعالى في هذا اليوم، والتحلى بالتسامح والرحمة مع الآخرين، والتذكر بأن الله تعالى هو الرحيم الرحمن، وهو العزيز الحكيم.
اقرأ أيضًا..أفضل أعمال شهر المحرم.. 6 طاعات اغتنمها
اقرأ أيضًا..«دار الإفتاء» تحسم جدل صيام أول أيام العام الهجري الجديد