كدمة تكشف إصابة طفلة بورم سرطاني

أصيبت الطفلة هاربر ووكر بكدمة صغيرة تحت عينها اليمنى، واعتقد والداها أنها ربما تكون قد ضربت نفسها أثناء اللعب، كانت الفتاة الصغيرة تبلغ من العمر 13 شهرًا فقط وأصبحت "أكثر قدرة على الحركة" في ذلك الوقت.

وبعد مرور عدة أشهر دخلت الأسرة في كابوس عندما تبين أن الكدمة سرطان نادر وعدواني، وفي أبريل، تلقوا تشخيصًا خطيرًا بأن هاربر مصابة بورم أرومي عصبي شديد الخطورة، مما يؤثر على الجهاز العصبي ولديها فرصة 40-50% للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، ويأتي ذلك وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وصف الوالدان آدم ووكر، 37 عامًا، وجيني هدارت، 38 عامًا، وكلاهما يعملان بمهنة التدريس، الأخبار بأنها ضربة ساحقة لهم.

لدى هاربر أربعة إخوة غير أشقاء "فينلي 14 عام، وهاري 13 عام، وديلان 12 عام، وإيموجين 8 أعوام ويعالج الآن في NHS في مستشفى رويال مانشستر للأطفال".

يأمل والدا هاربر في جمع 300 ألف جنيه إسترليني للانضمام إلى تجربة للعلاج الرائد في الولايات المتحدة مما قد يعزز فرصها.

وقالت هدارت: "أشعر بالتخدير والدمار، لا يوجد طفل يستحق أن يمر بهذا، وغالبًا ما أجد نفسي أبحث عن الإحصائيات، على أمل أن أجد نتائج مختلفة لكن لا أفعل ذلك أبدًا.

وأضافت: "الآن الأمل في احتمال حصول هاربر على العلاج الذي قد يعني أنها هنا لتعيش الحياة التي تستحقها يجعلني أستمر"، وأقام أنصار العائلة، من سوينتون، مانشستر الكبرى، جهودًا لجمع التبرعات وتسمى جيش هاربر.

حتى الآن، تم جمع 75000 جنيه إسترليني من التبرعات إلى صفحة JustGiving عبر الإنترنت ويتم التخطيط لمزيد من الأحداث خلال الأسابيع المقبلة.

وقال ووكر أنهم لم يلقوا انتباه للكدمة في البداية لأن هاربر تضرب نفسها بألعابها وأصبحت أكثر حركة بعد علاج خلل التنسج في الفخذ.

ولكن بعد أن بدأت في النمو وتغيرت شكل عينها، أخذوها إلى طبيب عام ولاحقًا إلى A&E، الذي أحالها إلى مستشفى مانشستر الملكي للعيون.

وتم العثور على الكدمات نتيجة ورم، وكشفت خزعة عن ورم أرومي عصبي يصيب حوالي 100 طفل سنويًا في المملكة المتحدة، كان سرطان هاربر هو المرحلة 4 في حالة متقدمة.

وأضاف ووكر: "اليوم الذي وصلتنا فيه الأخبار كان ساحقًا، شعرنا بالذهول والارتباك، كان لدى هاربر نقائل في مواقع متعددة عبر جسدها وجمجمتها".

قيل للعائلة إن لديها فرصة أقل من 50% للبقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات وفرصة 60% للانتكاس.

تبلغ هاربر الآن من العمر 18 شهرًا وأكملت مؤخرًا دورة العلاج الكيميائي لمدة 80 يومًا، وتنتظر الأسرة الآن فحوصات لمعرفة ما إذا كانت مستعدة للجراحة.

تواجه هاربر الآن حصاد الخلايا الجذعية والجراحة في أغسطس، وسيتبع ذلك جرعة عالية من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي.

وعلق ووكر: "بمجرد اكتمال ذلك، لا يزال هناك خطر عودة السرطان، نحن نجمع الأموال لهاربر لتلقي العلاج الثوري الذي يمكن أن يحسن بقاءها على المدى الطويل".