البيت الأبيض تؤكد: روسيا غير مشاركة في انقلاب النيجر
كتب: أحمد حسني
مواصلة للتطورات المتسارعة في النيجر، أعلن البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أنه لا توجد أدلة تشير إلى ضلوع روسيا في الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم وحكومته.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن الولايات المتحدة لم تغير موقفها بشأن وجودها في النيجر، مُؤكدًا أن التعاون العسكري الأمريكي الجزائري لم يتأثر بالأحداث الحالية في البلاد.
يُذكر أن انقلاباً عسكرياً أُعلِن في النيجر يوم الأربعاء الماضي، وهو الانقلاب السابع في غرب أفريقيا ووسطها خلال ثلاث سنوات فقط. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بنحو ألف جندي في النيجر، وكانوا يؤازرون الرئيس المخلوع محمد بازوم في مواجهة التمرد الإقليمي.
وعلى صعيد الإجلاء، أعلنت فرنسا أنها تستعد لإجلاء رعاياها اعتباراً من اليوم من النيجر. وتأتي هذه الخطوة في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة. وسيتم الإجلاء على أساس طوعي وفي طائرات نقل عسكرية صغيرة غير مسلحة.
أضاف كيربي أن الولايات المتحدة "تراقب الأمور على مدار الساعة"، وأن هناك "نافذة" للدبلوماسية لحل الأزمة في النيجر. وشدد على ضرورة أن يجعل المواطنين الأميركيين الحفاظ على سلامتهم أولوية قصوى في الوقت الحالي.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن فرنسا تستعد لإجلاء رعاياها بعد هطول أمطار غزيرة صباح اليوم في العاصمة نيامي. وستتم عمليات الإجلاء باستخدام طائرات مستأجرة خصيصاً، وستشمل مئة مواطن فرنسي كانوا ينتظرون في مطار نيامي.
وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع إن إيطاليا مستعدة أيضًا لإجلاء رعاياها من النيجر عبر طائرة مستأجرة خصيصاً. وتشمل هذه العملية حوالي 90 شخصاً من أقل من 500 إيطالي يتواجدون في النيجر، معظمهم جنود. وفيما يخص المواطنين الألمان في النيجر، نصحت ألمانيا رعاياها بالمغادرة.
يُذكر أن الأوضاع في النيجر لا تزال غير واضحة تمامًا، وهو ما يتطلب الحفاظ على استعداد لأي تطورات قد تحدث في المستقبل. وتُظهِر هذه التطورات المتسارعة في المنطقة حجم التحديات التي تواجهها دول غرب أفريقيا ووسطها، وتبرز أهمية التعاون الدولي والجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة.