Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الأمم المتحدة تدين الاستهداف العشوائي للمدنيين في إقليم دارفور بالسودان

 كتب:  أحمد حسني
 
الأمم المتحدة تدين الاستهداف العشوائي للمدنيين في إقليم دارفور بالسودان
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
في بيان صدر اليوم الخميس، أدانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) بشدة "الاستهداف العشوائي" للمدنيين والمرافق العامة من قبل قوات الدعم السريع، وخاصة في محلية سربا غرب دارفور.
 
وأعربت البعثة عن قلقها العميق حيال تداعيات الصراع على المدنيين في إقليم دارفور، مشيرة إلى وقوع حوادث استهداف مشابهة في مناطق أخرى بالإقليم، وتحديداً في نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسط الإقليم.
 
وأبدى المبعوث الأممي فولكر بيرتس قلقه من التقارير التي تفيد بمنع المدنيين من النزوح إلى أماكن أكثر أمانًا، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
 
وناشدت يونيتامس جميع القوات المشاركة في الأعمال العدائية وقف عملياتها العسكرية على الفور، داعية إلى استئناف المحادثات عبر منبر جدة.
 
وأكدت البعثة التزامها بدعم وتسهيل الجهود الرامية إلى التوصل لحل سلمي للصراع في السودان.
 
يُذكر أن إقليم دارفور يعاني من انقسامات عميقة داخل الشعب السوداني، تتزايد مخاوف التصاعد إلى نقطة الانفجار وانزلاقه في حرب أهلية نظراً لانتشار السلاح بكثافة. وقد شهد الإقليم في السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة، تاركة خلفها أعداداً هائلة من الضحايا ومجازر بين القبائل.
 
الصراع الحالي اندلع في منتصف أبريل من العام الماضي (2023) بين القوات الحكومية المدعومة بميليشيا الجنجويد ومجموعة من المتمردين، مما أثار المخاوف حيال تفاقم الوضع في دارفور. تصاعد العنف بالفعل خلال العامين الماضيين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ثم عاد واشتعل من جديد بعد النزاع الأخير بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل شهرين.
 
في هذا الإقليم الشاسع، الذي يسكنه قبائل عدة من الأصول العربية والإفريقية، ويشتهر بالزراعة، تتوارث ذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت لعقدين من الزمن، وشهدت مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد الملايين.
 
على الرغم من الاتفاقيات العديدة التي تم توقيعها لتحقيق السلام، إلا أن التوتر لا يزال مستمراً في الإقليم، كالجمر تحت الرماد، ينتظر اللحظة المناسبة لإشعاله، وأجج الاقتتال الأخير مخاوف من أن ينزلق إقليم دارفور مجدداً في أتون حرب أهلية وقبلية طاحنة.