«فرنسوا».. حكاية شاب عشق مصر وتاه في شوارعها حتى أعاده القنصل الفرنسي لعائلته مرة آخرى

فرنسوا، شاب مصري عاشق لمصر وعاداتها، لم تنسيه حياته التي قضاها في فرنسا مع عائلته التي هاجرت منذ زمن بعيد أن تغير حبه لمصر، ورغم أن لسانه تأثر بالفرنسيين وأصبح نطقه للعربي ليس بطلاقة إلا أن دولابه لم يخلى من الجلاليب البلدي المصري.

قصة ذلك الشاب الذي ظهر على صفحة "أطفال مفقودين" مؤثرة حيث أن حبه لمصر جعلته يضيع في شوارعها لا يتذكر أي شئ ولا حتى أهله، وأصبحت شوارع مصر الجديدة ملجأ له حتى لعب القدر معه مرة ثانية وعُثر عليه بعد بحث طويل من السفارة الفرنسية.

فرنسوا شاب من أصول مصرية، أسرته سافرت منذ زمن بعيد إلى فرنسا، وكان سنه صغير، تعلم في مدارس فرنسية وأوروبية، وكان عمله بين فرنسا وسويسرا وأسبانيا.

رغم حياته العملية إلا أن الجانب العاطفي في حياة فرنسوا تكمن في حبه لمصر، حيث أن دولاب ملابسه كان به جلاليب مصرية، وظل ذلك الحب يتغلل بداخله حتى قرر من أربع سنوات أن يأتي زيارة لمصر.

في البداية رفض والده لأنه مريض ويتناول دواء في حال التوقف عن تناوله تسوء حالته النفسية، وبعد إلحاح من فرنسوا وافق والده وبالفعل جاء مصر من أربع سنوات.

وفي أثناء زيارة له لبورسعيد اختفى فرنسوا لمدة أربع سنوات، ظلت وقتها عائلتها والسفارة الفرنسية تبحث عنه ولكن دون جدوى.

نقلت صفحة "أطفال مفقودين" أن صورة فرنسوا وصلت لهم من احد المتابعين وقالوا له أنه موجود في شوارع منطقة مساكن شيراتون في مصر الجديدة، وبالفعل تأكدوا أن صورة ذلك الشاب هو نفسه فرنسوا المفقود، وبعدها تواصلوا مع أهله.

تقول الصفحة أن السفارة الفرنسية تواصلت معهم عن طريق القنصل بنفسه الذي كان يرغب في الاطمئنان عليه بنفسه، وبعد مقابلتين تواصل فرنسوا مع عائلته مرة أخرى.

حسب كلام الصفحة التي نقلنا عنها حكاية فرنسوا عاش ذلك الشاب في الشارع ولكن وسط حب واهتمام من الجميع، فكان كل من يراه بتعامل معه بلطف بسبب هدوئه وطيبته وأدبه.

حقق فرنسوا حلمه وعاش وسط حب ودفئ المصريين، وتحت رعاية السفارة الفرنسية بنفسها سوف يعود الشاب المصري لعائلته مرة أخرى بفرنسا.