


أمريكا تبرئ ساحة موسكو من انقلاب النيجر
كتب: أحمد حسني




أفاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة لا ترى أي دور لروسيا أو مجموعة فاجنر في الأحداث الراهنة في النيجر، معربًا عن تحفظهم تجاه حالة عدم الاستقرار ومناشدتهم لتفادي تصاعدها.
وفي تصريحاته لإذاعة فرنسا الدولية، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن السبيل الأمثل لحل الأزمة الراهنة في النيجر هو من خلال الوسائل الدبلوماسية.
يأتي ذلك بعد مضي نحو أسبوعين على انقلاب عسكري في النيجر أدى إلى عزل الرئيس محمد بازوم. وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل على استعادة الوضع إلى طبيعته السابق.
من جانبه، أكد متحدث وزارة الخارجية الأميركية، مات ميلر، أن الحلول الدبلوماسية لا تزال هي الخيار الأفضل لمعالجة الأوضاع الراهنة. وأوضح أن واشنطن تواصل التواصل الوثيق مع قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" لمتابعة التطورات.
من جانب آخر، رفض المجلس العسكري الحاكم في النيجر زيارة وفود من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. وجاء هذا الرفض عبر مذكرة شفهية من وزير الخارجية المؤيد للانقلاب.
وكانت دول إكواس والقوى العالمية تأمل في التوصل إلى تسوية دبلوماسية مع قادة الانقلاب قبل القمة المقررة يوم الخميس. وتأتي هذه القمة في وقت يجري فيه النقاش بشأن تدخل عسكري لاستعادة الديمقراطية في النيجر.
في السياق نفسه، يبقى القادة العسكريين في النيجر مصرين على موقفهم ورفضهم لأي ضغوط خارجية تهدف لاستعادة بازوم إلى الحكم، بعدما فرضت إكواس عقوبات وقام الحلفاء الغربيون بتعليق المساعدات المالية والتقنية للبلاد.
من جهة أخرى، تأتي تصريحات إكواس - وهي تضم 15 دولة - بشأن الانقلاب في النيجر أكثر صرامة من سابقاتها. حيث أعلنت الجماعة أنها لن تقبل أي انقلابات في المستقبل، ما يضع مصداقيتها على المحك.
واتفق مسئولون من دول إكواس يوم الجمعة الماضي على خطة لتدخل عسكري محتمل لاستعادة الديمقراطية في النيجر، ما لم تتم إعادة بازوم إلى منصبه. ومع ذلك، تظل القرارات النهائية تخضع لرؤساء الدول الأعضاء في الجماعة.