البرلمان الليبي ينتفض بعد لقاء وزيرة الخارجية الليبية مع نظيرها الإسرائيلي

أعرب مجلس النواب الليبي عن استيائه من لقاء وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة المؤقتة نجلاء المنقوش مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، مؤكداً في بيان له أن قرار سحب الثقة من هذه الحكومة كان صائبًا.

وأشار المجلس في بيانه إلى أن "الحكومة منتهية الولاية تورطت في لقاءات مع قادة الاحتلال الإسرائيلي مقابل وعود استمرارها في السلطة"، مؤكداً أن "هذه الحكومة لا تمثل الشعب الليبي لأنها فقدت شرعيتها".

دعوة للتحقيق 

وقد طالب المجلس "النائب العام الليبي بالتحقيق مع حكومة الدبيبة بجريمة التواصل مع إسرائيل"، مشدداً على ضرورة تعامل جميع الأجهزة في الدولة مع الحكومة المكلفة من مجلس النواب فقط، برئاسة أسامة حماد.

وشدد المجلس في بيانه على أهمية التعامل مع الحكومة المكلفة من مجلس النواب بعد عدم تمكن حكومة الدبيبة من فرض النظام، وأعلن عن تشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة للعمل على آلية تشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

التأكيد على المواقف الوطنية

وكانت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية قد أكدت التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وأكدت على تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، ووصفت هذا الموقف بأنه راسخ ولا يمكن التراجع عنه.

تبعات اللقاء 

في السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسئول حكومي لم تسمه أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة قد أقال وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش على خلفية لقائها بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين.

وعلى صعيد آخر، لم تصدر حكومة الوحدة الليبية بيانًا رسميًا حتى الآن بشأن هذا الشأن، بعدما أثار لقاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي ردود فعل فورية واسعة في ليبيا، وتجاوباً غاضباً من قبل الشارع الليبي في مختلف مناطق البلاد، مما دفع حكومة الدبيبة إلى اتخاذ قرار بإيقاف الوزيرة عن العمل وإحالتها إلى التحقيق.