


تهديدات بخصوماتٍ مالية.. تفاصيل جديدة عن أزمة صحفيي مكتب «BBC» في القاهرة
كتب: عرفة محمد أحمد




وجّه صحفيو مكتب هيئة الإذاعة البريطانية في القاهرة «BBC» الشكر إلى المؤسسات المحلية والدولية التي دعمتهم في مطالبهم العادلة والمشروعة، أمام المؤسسة التي يعملون ويفخرون بالانتماء إليها رغم كل شيء، وذلك في اليوم العاشر والأخير من إضرابهم الثالث عن العمل.
إدارة لندن ما زالت «متعنتة»
وقال الصحفيون: ومع ذلك، فإن إدارة «بي بي سي» في لندن ما زالت متعنتة في موقفها ضد موظفي مكتب القاهرة، ولم تقدم عرضا يصلح لأن يكون بدايةً للتفاوض، بل ولم تحاول التواصل مع الصحفيين المضربين في القاهرة أو مع نقابة الصحفيين في مصر طوال مدة الإضراب.
وتابع الصحفيون: «هذا الأمر الذي ينفي ما ذكرته بي بي سي في تقرير نشرته على موقعها العربي أكدت فيه الإدارة تواصلها الدائم معنا، هذا إلى جانب عدم التزامها المعايير الصحفية التي تعلمناها من المؤسسة في كتابة هذا الخبر من الأساس، وهو ما أوضحناه في بيان سابق».
وأردف العاملون والصحفيون في مكتب القاهرة: «إننا نرفض السياسة العقابية التي انتهجتها إدارة المؤسسة بخصم أيام الإضراب الثلاثة من مرتباتنا الشهر المنصرم، وتهديدنا بخصم الـ10 أيام التي انتهت اليوم، بما يخالف القانون، في إصرار على زيادة معاناة العاملين في مكتب القاهرة والنيل من عزيمتهم وإثنائهم عن مطالبهم المشروعة، ونحتفظ بحقنا في الشكوى داخل المؤسسة وخارجها، وهو ما شرعنا فيه بالفعل».
عدم الاستجابة لمطالب الصحفيين
واستكمل الصحفيون: «إن إصرار إدارة المؤسسة على عدم الاستجابة لمطالبنا أو التفاوض بشأنها يؤكد إصرارها على الاستفادة من الوضع الاقتصادي لمصر ومن انخفاض قيمة العملة المحلية، بما يؤثر ماديًا ومعنويًا على العاملين في مكتب القاهرة».
وأكد الصحفيون أنَّ المؤسسة تماطل في الاستجابة لمطالبهم بعد أشهر من المراسلات وعقد الاجتماعات وتوسط خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين للخروج من هذه الأزمة، غير أن العرض الوحيد كان زيادة هزيلة لا تلبي الحد الأدنى من مطالبهم المشروعة، ولا تعوضهم عن خسائرهم المستمرة.
وأضاف الصحفيون: «إننا نؤكد مرة أخرى على أن الإضراب ما هو إلا احتجاج على التمييز الذي تستمر المؤسسة انتهاجه ضدنا، فيما يخص السياسة المالية المجحفة بحق العاملين في مكتب القاهرة، مقارنة بأقرانهم في مكاتب المؤسسة في الشرق الأوسط .. وعليه، فإننا نؤكد التمسك بمطالبنا المشروعة، مع إعطاء الفرصة للإدارة للتواصل معنا خلال الأيام المقبلة، على أن نعاود الإضراب من جديد، ما لم تقدم الإدارة عرضًا جادًا ينهي معاناة العاملين المستمرة».
وختم الصحفيون: «نحث الإدارة على وقف سياسة التمييز ضد مكتب القاهرة، الذي يعد العمود الأساسي في الخدمة العربية بشهادة العاملين في المؤسسة، لاسيما في تغطية أهم الأحداث في المنطقة، وندعو كل المؤسسات الإعلامية والحقوقية العربية والبريطانية والدولية، إلى التضامن معنا في مطالبنا العادلة».