Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«مروة الشربيني».. من ضحية التطرف النازي لإطلاق أسمها على أكبر حدائق ألمانيا

 كتب:  رحاب جمعة
 
«مروة الشربيني».. من ضحية التطرف النازي لإطلاق أسمها على أكبر حدائق ألمانيا
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أطلقت ألمانيا اسم الراحلة مروة الشربيني أو كما يُطلق عليها «شهيدة الحجاب» على واحدة من أكبر الحدائق في مدينة «دريسدن» الألمانية تخليدًا لذكرى رحيلها التي تحل يوم 1 يوليو 2009، وذلك بالتزامن مع حلول الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية.

«بداية القصة»

بالرجوع بالزمن لـ14 عام، نقف عند تلك اللحظة داخل إحدى المحاكم الألمانية، التي تحوَلت فيها لحظة الإنصاف إلى نهاية لحياة الصيدلانية المصرية المعروفة إعلاميًا بـ«شهيدة الحجاب»...مروة الشربيني الفتاة الثلاثينية التي قتلت على يد أحد المتطرفين.

بدأت نهاية «شهيدة الحجاب» داخل إحدى الحدائق العامة بصحبة طفلها ذو الثلاث سنوات، وإذا بمشاعر الأمومة تسيطر عليها عند طلب طفلها منها اللعب على الأرجوحة لتذهب وتستأذن رجل كان يجلس عليها ليسمح لطفلها بدقائق ليتمكن من اللعب، ولكنه فاجأها برد فعل غريب لينهال عليها بألفاظ نائية وهجوم عنيف بسبب حجابها.

«مروة الشربيني» الفتاة الصيدلانية التي كانت تعيش في بريمن من عام 2005 وحتى عام 2008 قبل أن تنتقل إلى مدينة دريسدن في جنوب شرق ألمانيا، رغبت في الحصول على حقها من ذلك المتطرف فلجأت إلى القضاء الذي انصفها وألزم المتهم بدفع غرامة مالية قيمتها 450 يورو، ولكنه لم يتقبل الأمر واستأنف على الحكم.

قتل داخل المحكمة

وخلال المحاكمة داخل محكمة مدينة دريسدن الألمانية، وأمام الحضور والقاضي، أخرج الجاني سكينًا من حقيبته وطعنه طعنه أودت بحياتها ولم يكتفِ الجاني بهذا الأمر، بل طعن زوجها علوي على عكاز وهو أحد الأعضاء المصريين المبعوثين من جامعة المنوفية بثلاث طعنات جعلته في حالة خطيرة، بعدها أُجريت التحقيقات في ملابسات القضية، وحكم القضاء الألماني على الجاني بالسجن مدى الحياة.

تنديداً بالموقف قامت مظاهرات في جنازتها للعنف والتطرف الذي يمارس ضد المسلمين، ومن ناحية أخرى وتخليداً لذكراها تم إطلاق اسمها على العديد من المنشآت الإسلامية حول أوروبا، أبرزها مسجد مروة الشربيني في دريسدن، ومركز مروة الشربيني للثقافة والتربية بنفس المدينة التي عاشت فيها آخر عامين في حياتها القصيرة.

بطلة مصر بكرة اليد

مروة الشربيني، ولدت في مدينة الإسكندرية عام 1977، وتخرجت مروة من كلية النصر للبنات عام 1995 والتحقت بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وتخرجت منها عام 2000، عملت في صيدلية ثم تزوجت في عام 2004 وسافرت بعد الزواج مباشرة مع زوجها إلى ألمانيا لدراسة الماجستير والدكتوراة، وكانت تلعب في المنتخب المصري لكرة اليد، وحصلت على العديد من البطولات وعلى أكثر من عشر شهادات تقدير.

وأشادت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد بإعلان خبر إطلاق الراحلة التي أصبحت فيما بعد رمزُا للتسامح على الحديقة الألمانية تأكيدًا على التسامح واستقبال الجميع دون تفرقة.