بعد توجيه انتقادات لها.. مؤسسة جائزة نوبل تلغي خطة دعوة روسيا وبيلاروسيا
كتب: رويدا حلفاوي
عكست مؤسسة نوبل مسارها اليوم السبت وقالت إنها لن تدعو سفيري روسيا وبيلاروسيا إلى حفل توزيع الجوائز هذا العام في ستوكهولم، بعد أن أثار قرار بدعوتهما للعودة إلى الحدث السنوي اعتراضات في السويد وأوكرانيا.
وفي وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، قالت المؤسسة التي تدير الجائزة أن سفراء جميع الدول الممثلة دبلوماسيًا في السويد ستتم دعوتهم إلى الحفل في ديسمبر، بعد منع روسيا وحليفتها بيلاروسيا في عام 2022 من حرب الكرملين في أوكرانيا.
وقالت المؤسسة الخاصة أنها سعت لدعوة الجميع هذا العام، حتى أولئك الذين لا يشاركونهم قيم جائزة نوبل، في محاولة لتعزيز الحوار ومواجهة اتجاه الاستقطاب العالمي المتزايد.
لكن عددًا من المسؤولين السويديين قالوا نتيجة لذلك إنهم سيقاطعون الحدث الذي يقام في 10 ديسمبر، ذكرى وفاة العالم ألفريد نوبل.
وقال محرم ديميروك زعيم حزب الوسط السويدي أمس الجمعة كنت أتطلع إلى المشاركة، لكن طالما أن روسيا تشن حربها ضد أوكرانيا، لا يمكنني حضور نفس الاحتفال مثل سفيرهم.
ووصفت العضوة السويدية في البرلمان الأوروبي، كارين كارلسبرو، الدعوات بأنها غير مناسبة للغاية، كما انتقدت كييف هذه الخطوة، وقالت إن ذلك سيعزز شعور الكرملين بالإفلات من العقاب.
وقالت مؤسسة نوبل اليوم السبت إن قرارها بالعودة إلى ممارسة دعوة جميع السفراء، بعد استثناء العام الماضي، أثار ردود فعل قوية، مُضيفةً أن أساس القرار هو أننا نعتقد أنه من المهم والصحيح التواصل على أوسع نطاق ممكن مع القيم والرسائل التي تمثلها جائزة نوبل.
وأضاف البيان: " نحن ندرك ردود الفعل القوية في السويد التي طغت تماما على هذه الرسالة"، وقال إعلان السبت إن إيران، التي لم تتم دعوتها العام الماضي، لن تتلقى دعوة هذا العام أيضًا.
وعندما استبعدت مؤسسة نوبل طهران من حدث 2022، أشارت إلى وضع خطير ومتصاعد في البلاد، وسط حملة قمع على شهور من الاحتجاجات في إيران.
وبينما عينت طهران سفيرا جديدا للسويد، قالت في يوليو إنها ستمتنع عن إرسال الدبلوماسي إلى هناك احتجاجًا على حرق مصحف خارج مسجد في ستوكهولم.
وقالت مؤسسة نوبل إن جميع السفراء سيظلون مدعوين لحضور حفل أوسلو هذا العام كما كانوا من قبل، يتم منح خمسة من جوائز نوبل الست في احتفالات في ستوكهولم كل عام، بينما يتم تسليم جائزة نوبل للسلام في أوسلو.
وشكرت مارتا ستينيفي، زعيمة حزب الخضر السويدي، التي أعلنت أنها ستقاطع حفل ستوكهولم بسبب الدعوات الموجهة إلى ممثلي موسكو ومينسك، مؤسسة نوبل اليوم السبت على إعادة النظر في هذا القرار.
