الصين تلعب دور الوسيط في أزمة انقلاب النيجر
كتب: أحمد حسني
أعلنت الصين اليوم عن رغبتها في تقديم جهود وساطة في النيجر، حيث تعد شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لهذا البلد. تم التعبير عن هذا الاهتمام عبر سفير الصين في نيامي، جيانج فنج، وذلك في محاولة لحل الأزمة السياسية المستمرة في البلاد.
ولم تكشف الصين بعد عن تفاصيل دقيقة حول مبادرتها وتصورها لحل الأزمة، ولكن موقفها المحايد إلى حد ما يجعلها من أكثر الأطراف الدولية المؤهلة للقيام بدور وساطة في النيجر.
وأعلن جيانج فنج، سفير الصين، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الجديد الذي عيّنته الحكومة العسكرية، عن نيتهم قيادة مساعي لإيجاد حلاً سياسيًا للأزمة الحالية.
تشير بعض التقديرات إلى أن الصين تمتلك إلى جانب موقفها السياسي، استثمارات كبيرة في النيجر تجعل صوتها مؤثرًا بين مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية والاقتصادية في النيجر.
تعتبر الصين شريكًا اقتصاديًّا رئيسًا للنيجر، وهما يعملان على بناء خط أنابيب نفط طوله ألفي كيلومتر، وهو الأطول في إفريقيا. هذا الخط الأنابيب يهدف إلى تصدير النفط الخام من حقول أغاديم في النيجر إلى ميناء سيمي في بنين.
وتستخدم مجموعة النفط الوطنية الصينية (CNPC) حقول أغاديم وقد بنت مصفاة في زيندر جنوب النيجر. ويمتلك الشركة الصينية غالبية رأس المال في هذه المصفاة.
مع ذلك، يجب أن يتضمن نجاح الصين في إحداث تقدم في حل الأزمة، تحقيق توافق بين مختلف الأطراف، بما في ذلك مجموعة إيكواس وفرنسا التي تلعب دورًا هامًا في المنطقة. على الرغم من تصاعد التوترات، يظهر أن الأمور قد تتجه نحو تسوية سياسية.
إذا تمكنت الصين من الوساطة بنجاح، فسيمثل ذلك تعزيزًا لنفوذها الجيوسياسي وتوسعها في إفريقيا، وقد يمثل نقطة تحول في سياستها الخارجية المعتادة.