لأول مرة.. علماء يزرعون جنينًا بشريًا (تفاصيل)
كتب: رويدا حلفاوي
أفاد علماء أجانب أنهم نموا المراحل الأولى من كيان يشبه الجنين البشري بدون استخدام الحيوانات المنوية أو البويضة أو الرحم، حتى أن نموذج الجنين يطلق هرمونات أدت إلى اختبار حمل إيجابي.
ومع ذلك، فإن الغرض من الجنين هو توفير طريقة أخلاقية لرصد التنمية البشرية المبكرة، ولن يُسمح للأجنة الاصطناعية بالتقدم لأكثر من أسابيع.
خلال الأيام 14 الأولى بعد تخصيب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية، يخضع الجنين الناشئ لتغيرات جذرية، في هذه المرحلة يمكن أن ينشأ عدد لا يُحصى من اضطرابات النمو والعيوب الخلقية، لكن سبب ذلك غير مفهوم جيدًا، حيث أن الأسبوعان الأولان هما أيضًا مصدر رئيسي للإجهاض.
وقال المؤلف المشارك في التجربة البروفيسور جاكوب حنا في حديثه إلى بي بي سي، من معهد وايزمان للعلوم: "إنه صندوق أسود وهذه ليست مبتذلة معرفتنا محدودة للغاية".
وتتسابق الفرق في جميع أنحاء العالم لتطوير طرق أفضل لفهم هذا الوقت الحاسم، ففي وقتٍ سابق من هذا العام، ابتكر فريق من جامعة كامبريدج ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أجنة اصطناعية باستخدام الخلايا الجذعية فقط.
واستخدم الاختراق الأخير، الذي نُشر في مجلة Nature، الخلايا الجذعية أيضًا، ويصف الفريق نتائجها بأنها أول نموذج جنيني كامل، كنموذج يحاكي الخلايا والهياكل الرئيسية طوال الأسبوعين الأولين من التطور.
وقال البروفيسور حنا: "هذه حقًا صورة كتابية لجنين بشري في اليوم الرابع عشر، والتي لم يتم القيام بها من قبل".
استخدم الفريق مزيجًا من المواد الكيميائية لإقناع الخلايا الجذعية بالتحول إلى أربع خلايا جنينية رئيسية، الخلايا الأرومية، والأرومة الغاذية، والأرومة الخافتة، وخلايا الأديم المتوسط غير المنتظمة.
وأضاف البروفيسور حنا: "أعطي الفضل الكبير للخلايا، عليك إحضار المزيج الصحيح والحصول على البيئة المناسبة وهي تنطلق للتو، هذه ظاهرة رائعة".
وقد سمح الفريق للأجنة بالتطور إلى علامة 14 يومًا، وهو الحد القانوني المقبول على نطاق واسع لأبحاث الأجنة بأي شكل من الأشكال، ومع ذلك، قد يؤدي استخدام الأجنة الاصطناعية إلى إعادة النظر في هذه القاعدة، مما يمكّن العلماء من فهم التنمية البشرية المبكرة بشكل أكبر.
وبموجب قانون المملكة المتحدة، تختلف نماذج الأجنة عن الأجنة البشرية، لكن يأمل العلماء الذين يعملون على الأجنة الاصطناعية أن يؤدي تطوير نسخة اصطناعية مكررة من الخلايا البشرية إلى زيادة فهم الأمراض الموروثة، وإظهار كيفية تطور الأعضاء.