


بأي ذنب قتلت؟.. ليلة خنق «سجدة» وإلقاء جثتها وسط الزراعات على يد زوجة الأب
كتب: تهامي المصري




7 أيام مرت على حادث العثور على جثة الطفلة «سجدة» قتيلة وسط زراعات مركز طهطا بسوهاج، وعليها آثار خنق حول رقبتها، حتى توصل رجال المباحث إلى مفاجأة مدوية مفادها أن مرتكبة الحادث البشع هي الزوجة الثانية لوالدها.
سيطرت الغيرة على عقل الزوجة الثانية، نتيجة ارتباط زوجها بأبناءه من زوجته الأولى واهتمامهم بهم، فراحت تخطط وتدبر لكي تحرق قلبه وقلب «ضرتها».
غيرة الزوجة الثانية سبب الحادث
لم تجد المتهمة الشيطانة سبيلًا سوى أن تتخلص من إحدى بنات زوجها من زوجته الأولى، كي تطفئ النار بداخلها تجاه «ضرتها»، فاستدرجت الطفلة الصغيرة بحجة شراء قطعة شيكولاتة، وداخل منطقة زراعية بعيدة عن المارة، قامت بخنق الصغيرة بإيشارب، ولم تتكرها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في الحال.
جثة الطفلة سجدة
لم تشفع توسلات «سجدة» صاحبة الخمس سنوات إلى زوجة والدها، فقلب الأخيرة لم يعد يرى سوى الحقد والغيرة من الآخرين، بلا ذنب ارتكبوه، وذهبت الطفلة تقابل ربها، لترحل عن حياة أسرتها التي انفطر قلبها على فراق فلذة كبدهم.
الزوجة الثانية خنقت ابنة ضرتها في سوهاج
خرجت «سجدة» من منزلها تلعب وتلهو بمنتهى الأمل والحيوية والنشاط، لكن خروجها كان الخروج الأخير من منزلها بلا رجعة، إذ كانت على موعد مع ذئب بشري، ضاقت بها الدنيا ولم تجد إلا الطفلة البريئة تخطفها وتكتم أنفاسها بتلك الطريقة المأساوية.
ذهبت الصغيرة «سجدة» إلى مثواها الأخير، وودعت حياتها على يد زوجة والدها الشيطانة، حيث عثر على جثتها وسط الزراعات الواقعة بقرية «بنجا» بمركز طهطا التابع لمحافظة سوهاج، بعدما راقبتها المتهمة عدة أيام، لتعرف مواعيد خروجها من البيت.
استدراج الطفلة سجدة وخنقها وسط زراعات طهطا
خططت المتهمة لاستدراج الصغيرة، بعدما أوهمتها بشراء قطعة شيكولاتة، قبل أن تذهب بها وسط زراعات القرية، بعيدا عن أعين المارة والأهالي.
أقنعت زوجة الأب الطفلة صاحبة الـ 5 سنوات، بالذهاب معها إلى بيت أحد معارفها بعيدا عن القرية بحجة انتظار أحد أقاربها للحضور لأخذها، وهنا سألته البريئة: «انتي جايبني هنا ليه؟»، فصمتت ولم تجب الصغيرة.
وأمام أسئلة الطفلة وتخوف "الشيطانة" من رؤيتها معها والاعتراف عليها، حال فشلها في إتمام مهمتها، قامت بخنق الصغيرة بمنتهى الخسة، لكي لا تتعرف عليها، ولم تتركها إلا جثة هامدة، وسط زراعات طهطا.
نقلت سيارة إسعاف جثة الطفلة الصغيرة إلى مشرحة المستشفى، وأبدت أسرة الطفلة الصغيرة أسفها وحزنها على فراق الصغيرة «سجدة» التي كانت تملأ الدنيا بهجةً وأملًا.