إضراب 13 ألف عامل عن العمل بشركة تسلا للمطالبة بزيادة الرواتب 40%
كتب: رويدا حلفاوي
كانت شركة تسلا واحدة من شركات صناعة السيارات الكبرى الوحيدة التي لم تشهد انخفاضًا في أسعار الأسهم، حيث ترك حوالي 13000 عامل وظائفهم للمشاركة في واحدة من أكبر الإضرابات في صناعة السيارات على الإطلاق.
قام الآلاف من العمال الأمريكيين النقابيين من جنرال موتورز وفورد وستيلانتس، ممثلين باتحاد عمال السيارات المتحد، بترك أدواتهم يوم الجمعة بعد أن طالبوا بزيادة الأجور بنسبة 40٪ وأسبوع عمل لمدة أربعة أيام.
انخفضت العقود الآجلة للأسهم في جميع الشركات المصنعة الثلاثة في ديترويت بنحو 1٪ خلال فترة ما قبل السوق حيث تابع المضربون خططهم، لكن سهم تسلا ظل مرتفعًا.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لأسهم الشركة المدرجة في بورصة ناسداك، والتي توظف عمالاً غير منتسبين إلى نقابات، بشكل طفيف.
وقال دان آيفز، المحلل في Wedbush، إن إيلون ماسك ، الرئيس التنفيذي لشركة Tesla، كان على الأرجح يحتفل بالأخبار: "إذا استمر الإضراب لفترة أطول من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، فسيكون ذلك ضارًا إلى حدٍ ما باستراتيجية جنرال موتورز وفورد للسيارات الكهربائية في عام 2024، بينما يتقاتل أنصار ديترويت مع UAW، هناك زجاجة من الشمبانيا يتم تثليجها في المقر الرئيسي لشركة تسلا.
لكن محللين آخرين قالوا إن هذه الاحتفالات قد لا تستمر طويلا، إذ قد ينتهي هذا الإضراب سريعًا.
وقال سام فيوراني خبير توقعات الإنتاج في شركة Auto Forecast Solutions: "هذه ضربة رمزية أكثر من كونها ضربة مدمرة فعلية، إذا لم تسر المفاوضات في الاتجاه الذي يعتقد (رئيس UAW شون) فاين أنه إيجابي، فيمكننا أن نتوقع تمامًا حدوث ضربة أكبر في غضون أسبوع أو أسبوعين".
توقف حوالي 13 ألف عامل سيارات أمريكي في الشركات الثلاث الكبرى في ديترويت عن تصنيع السيارات وقاموا بالإضراب اليوم الجمعة بعد أن فشل قادتهم في سد فجوة كبيرة بين مطالب النقابات وشركات صناعة السيارات في محادثات العقود.
وكان قد انتهى عقد العمل لاتحاد عمال السيارات المتحدين (UAW) مع شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى في ديترويت في الساعة 11.59 مساءً أمس الخميس، حيث تطالب بزيادة في الأجور بنسبة 40% لأعضائها البالغ عددهم 146.000 على مدى أربع سنوات ولم يتم الوفاء بأسبوع عمل مدته أربعة أيام.
وقد واجه صانعو السيارات عروضًا تعادل نصف هذه الزيادة تقريبًا، كما يتقاضى العمال المبتدئون حاليًا حوالي 18.04 دولارًا في الساعة.
بدأ الأعضاء الاعتصام في مصنع تجميع جنرال موتورز في وينتزفيل، ميسوري، ومصنع فورد في واين، ميشيغان، بالقرب من ديترويت، ومصنع ستيلانتيس جيب في توليدو، أوهايو.
وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد الممتد إلى 88 عامًا، التي ينسحب فيها من الشركات الثلاث في وقتٍ واحد مع انتهاء عقود الأربع سنوات.
