روسيا تعزز نفوذها في إفريقيا بعد مقتل قائد مجموعة فاجنر
كتب: أحمد حسني
منذ وفاة قائد مجموعة فاجنر، يفجيني بريجوجين، في حادث تحطم طائرة في أغسطس الماضي، بدأت السلطات الروسية تعزيز نفوذها في القارة الأفريقية.
الهدف هو السيطرة على أذرع فاجنر وشبكتها التجارية في القارة الأفريقية وتعزيز هيمنتهم على دولة مثل أفريقيا الوسطى، حيث كان لدى موسكو نفوذ كبير.
في بانجي، عاصمة أفريقيا الوسطى، يبدو النفوذ الروسي واضحًا في كل مكان، من المحلات التي تقدم مشروبات من شركات تابعة لفاجنر إلى المقاتلات الروسية التي تبرعت بها موسكو للدولة الأفريقية وتحلق في الأجواء بشكل متكرر.
على الرغم من محاولة فاجنر الفاشلة في روسيا ومقتل بريجوجين، إلا أن العلاقة بين بانجي وموسكو لم تتأثر بشكل كبير.
مستشار الرئاسة في أفريقيا الوسطى، فيديليه جواندجيكا، أكد أن "كل شيء سيظل كما هو في السابق. وسيكون الغد وبعد الغد أفضل"، وذلك بناءً على تأكيدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
منظمة "The Sentry" الأميركية ترصد أنشطة فاجنر، وتؤكد أن "البيت الروسي" في بانجي هو محور أنشطتهم في أفريقيا الوسطى. ويُعتقد أن البيت الروسي يشمل نشاطات تجارية مثل بيع الذهب والماس، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات لنشر الثقافة الروسية والترويج للتصورات المؤيدة لموسكو في العلاقات الدولية.
فيما يتعلق بمقاتلي فاجنر، يمكن رؤيتهم في كل مكان في بانجي، حيث يتجولون بالشوارع ويتسوقون من المحلات مرتدين أقنعة للوجه تماشيًا مع تعليمات المجموعة.
تعمل مجموعة فاجنر في أفريقيا الوسطى منذ عام 2018، حيث تقوم بحماية الرئيس وتدريب قوات الجيش، وقد حصلت على امتيازات مهمة في مجال التعدين، للتنقيب عن الذهب والماس.
كان لدى موسكو إعلان عن محاولة اغتيال لمدير "البيت الروسي" في بانجي، دميتري سيتوي، نهاية العام الماضي، وهو ما دفعها للمطالبة بإجراء تحقيق عاجل حول الأمر.