من أجل التطبيع.. نتنياهو يأمر بمساعدة السعودية في تطوير برنامجها النووي

أثارت تقارير من وول ستريت جورنال اليوم اهتمامًا كبيرًا حيث زعمت أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أصدر توجيهات لكبار خبراء الأمن النووي في البلاد بمساعدة المملكة العربية السعودية في تطوير برنامجها النووي مقابل التطبيع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وإسرائيلية أن نتنياهو أوعز لخبراء الأمن النووي الإسرائيليين البارزين بالتعاون مع المفاوضين الأمريكيين بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح للمملكة العربية السعودية بأن تكون ثاني دولة في منطقة الشرق الأوسط، بعد إيران، تخصِّب اليورانيوم بشكل علني.

وتشير المصادر إلى أن تل أبيب والبيت الأبيض يجرون مفاوضات سرية للتوصل إلى صفقة "مثيرة للجدل" من أجل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يؤيد حتى الآن فكرة تخصيب اليورانيوم في المملكة.

وفي حال التوصل إلى اتفاق نووي مع الرياض، تأمل تل أبيب في ضمانات تتعلق ببرنامج تخصيب اليورانيوم السعودي.

من جهته، أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن أي دعم للمبادرة النووية السعودية سيكون تحت المراقبة الصارمة للولايات المتحدة.

يأتي هذا في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة للتوسط في إقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية، وهما حليفتان لواشنطن في الشرق الأوسط.

تجدر الإشارة إلى أن المحادثات الرامية للتطبيع تشمل أيضًا ضمانات أمنية أمريكية ومساعدة في مجال الطاقة النووية المدنية للسعودية، بالإضافة إلى تنازلات محتملة من جانب إسرائيل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

تلبية مطالب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من بين التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في مساعيها للتوسط من أجل التوصل لاتفاق واسع النطاق.