أثناء الاحتفال بمئوية سيد درويش .. شاعر «بلادى بلادي» متهم بسرقة النشيد الوطني
كتب: رويدا حلفاوي
على مدار الساعات الماضية تصدر الموسيقار سيد درويش، والمؤلف يونس القاضي، محركات البحث جوجل وأصبحا تريند بعدما فجر كاتب صحفي مفاجأة من العيار الثقيل في ذكرى مرور 100 عامًا على وفاة سيد درويش.
الحكاية تعود حينما فجّر الكاتب الصحفي خيري حسن، مفاجأة من العيار الثقيل، وقال إنّ النشيد الوطني "بلادي بلادي" لحنه منسوب إلى سيد درويش أما الكلمات فتُنسب إلى يونس القاضي، لكنه أكد أنه عندما بحث في الأمر وجد كتابات تكشف أن الكلمات واللحن يعودا إلى سيد درويش، وأن يونس القاضي استند على أنه سجل كلمات النشيد الوطني بحكم محكمة مختلطة في عام 1923.
وكان ذلك خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الإعلامي محمد الباز المُذاع على قناة النهار، حيث قال أن الوثيقة التي استُند عليها في نسب كلمات النشيد الوطني ليونس القاضي لا يوجد عليها أي أختام، كما أنه تم تحريرها في 26 يناير 1923، وعندما تم البحث عن هذا التاريخ وُوجد أنه كان يوم جمعة.
وأضاف الكاتب الصحفي أن يونس القاضي كان قد بدأ حملة تشويه ضد سيد درويش في 1926، ليقول بأنه كان متواجد مع سيد درويس وجليلة "حبيبة سيد درويش" فقال لها درويش أن تقوم بحقنه بحقنة مورفين ونفذت ما قاله ليسقط على الأرض ويُصاب بالتهاب رئوي الذي كان السبب في وفاته.
وأكد خيري حسن أن كل حكايات يونس القاضي عن سيد درويش كذب وحقد أسود لأن سيد درويش كان رجل فنان وملحن كبير، كما أنه كان يرفض التعامل معه، وطالب بتكليف لجنة لحسم الجدل ومعرفة من هو المؤلف الحقيقي للنشيد الوطني "بلادي بلادي".
وعلق الشاعر بخيت على كلام الكاتب الصحفي قائلًا: "إنصاف سيد درويش لا يستلزم أبدًا الحط من قيمة الشاعر يونس القاضي، ووصفه بصفات مشينة، عيب".
ومن الجدير بالذكر أن يونس القاضي وسيد درويش شكلا ثنائيًا رائعًا لينتجا سويًا باقة من الأغاني الخالدة من أشهرها "أهو ده اللي صار" و "زوروني كل سنة مرة" و "يا بلح زغلول" و "يا عزيز عيني" و "أنا هويته وانتهيت".
وكان وُلد محمد يونس القاضي عام 1888 وتُوفي أواخر ستينيات القرن العشرين وقدم عشرات الأعمال المسرحية والغنائية والعاطفية، ويُقال أنه ارتبط بالزعيم مصطفى كامل واستوحى منه نشيد "بلادي بلادي" من إحدى خُطب الزعيم مصطفى كامل الشهيرة التي قال فيها: "بلادي بلادي لكِ حبي وفؤادي لكِ لُبي وجناني، فأنت أنتِ الحياة ولا حياة إلا بكِ يا مصر".