Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الاحتجاجات مستمرة.. هل تسير غانا على خطى النيجر؟

 كتب:  أحمد حسني
 
الاحتجاجات مستمرة.. هل تسير غانا على خطى النيجر؟
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أشعلت الاحتجاجات المتواصلة في غانا، نتيجة للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، مخاوف من تأثيرها على الاستقرار في القارة الإفريقية التي بالفعل تعاني من تحديات كبيرة.

منذ بداية عام 2023، شهدت دول أفريقية مثل كينيا ونيجيريا ومالي سلسلة من الاحتجاجات نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع معدلات التضخم، وهو ما يعود جزئياً إلى تفاقم الأزمات العالمية.

في غانا، قام المحتجون برفع لافتات تنادي بشعارات تطالب بالتحسينات وتصحيح الأوضاع الاقتصادية، ومنها "غانا تستحق أفضل" و"لقد سئمنا من أن نكون آلات تصويت". بدأت هذه الاحتجاجات بالتجمع في العاصمة أكرا منتصف الأسبوع الماضي.

كان المتظاهرون في البداية يعتزمون التوجه إلى مقر الحكومة، لكن الشرطة منعتهم واعتقلت العديد من المحتجين.

من الجدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات جاءت في غياب الرئيس نانا أكوفو أدو، الذي كان في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تعتمد غانا بشكل أساسي على صادرات الذهب والنفط والكاكاو، ومع ذلك، تواجه البلاد الآن أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات عديدة بسبب تصاعد معدل الدين العام.

في يوليو الماضي، توقع البنك الدولي أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي في غانا إلى 1.5% خلال العام الجاري، مقارنة بنمو 3.1% في عام 2022، ومن المتوقع استمرار التباطؤ حتى عام 2024 حيث من المتوقع أن يصل إلى 2.8%، مع توقعات بأن يبدأ الاقتصاد في التعافي بحلول عام 2025.

تأتي هذه التظاهرات وسط تخوفات من مصير النيجر التي أحدث الانقلاب العسكري فيها دويا عالميا، وكان له التأثير الأكبر، وبدأت مسيرة الانقلابات في القارة السمراء، وتبعتها الجابون، في محاولة للحاق بالنيجر والانقلاب على سلطات ونفوذ فرنسا في البلاد.

وتخشى أمريكا والغرب من تضائل نفوذهما في المنطقة إذا حدث انقلاب في أكرا، خصوصًا أن النفوذ الروسي في القارة بدأ في الصعود، وهو ما عبرت عنه الحشود المتظاهرة في النيجر، التي رفعت أعلام روسيا وطالبتها بالتدخل، بينما ألقت بالأعلام الفرنسية وداستها بالأقدام، وهو ما يشير إلى أن المنطقة قد تشهد تغيرات في الفترة المقبلة لصالح موسكو. 

اقرأ أيضًا: «الخارجية الروسية»: القيادة الأرمينية ترتكب خطأً فادحًا وجعلت البلاد رهينة للغرب