«كلاب للتفتيش وستائر خضراء».. مديرية أمن الإسماعيلية بعد 60 ساعة من الحريق (صور)
كتب: تهامى المصرى
نحو 60 ساعة مرت على الحريق المدمر لـ مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، الذي لم يتحدد أسبابه بعد- حتى كتابة تلك السطور- ونتج عنه تدمير واجهة المبنى بالكامل والتهام النيران لعدد من طوابقه بشكل هائل، فضلا عن إصابة 37 من العاملين الشرطيين به.
ستائر خضراء تغطي مبنى المديرية
تكسو الستائر الخضراء واجهة مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، بعد نجاح رجال الحماية المدنية في عدم تفاقمه والسيطرة عليه، في الوقت الذي استمرت فيه لليوم الثاني على التوالي، عمليات إجراء المعاينات اللازمة للمبنى بشكل كامل، في محاولة للوقوف على ملابسات بدايته وتقدير حجم الخسائر التي طالت المبنى الشرطي، الذي شاركت فيه القوات المسلحة بطائرتين للمساعدة في إخماده.
باشرت لجنة من الأستاذة الاستشاريين والمهندسين الفنيين مراجعة قواعد وضوابط السلامة الإنشائية للمبنى، تمهيدا للبدء في عمليات ترميم المبنى المكون من 9 طوابق تضم مكاتب للبحث الجنائي وفرع الأمن العام وغيرها من الإدارات الشرطية.
يضم مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، بحسب مصادر أمنية، مكاتب البحث المختلفة على مستوى المديرية، مثل مكتب سرقة السيارات وسرقات المساكن ومكتب جرائم النفس والاشتباه، فضلا عن مكتب مباحث الأحداث، بينما نجحت القوات المتواجدة لتأمين المبنى وقت اندلاع الحريق في السيطرة على كافة مداخل ومخارج المبنى لمنع هروب أي من المتهمين المحبوسين الذين يجرى استجوابهم على ذمة قضايا مختلفة.
المكتب الفني للنائب العام يباشر جهود فريق التحقيق
ويباشر فريق موسع من النيابة العامة تحقيقاته بإشراف المكتب الفني للنائب العام، الذي كلفهم بإرسال كافة الملابسات والتفاصيل أولا بأول إلى مكتب النائب العام للتصرف في الواقعة، والوقوف على كافة تفاصيل الحريق المروع، الذي اندلع فجر الاثنين الماضي.
ويعكف فريق التحقيق على سماع أقوال العاملين المتواجدين بالمبنى وقت نشوب الحريق، وكذا سؤال أفراد الخدمة الأمنية على بوابات المديرية، للتوصل إلى أسباب وملابسات اندلاع الحريق بهذا الشكل المدمر.
التحفظ على المبنى بالكامل وتفتيش مستمر
تحفظ رجال البحث الجنائي والمعمل الفني الجنائي بوزارة الداخلية على كافة مكاتب وطوابق المديرية، وتجرى بين الوقت والآخر عمليات تفتيش للمبنى باستخدام الكلاب البوليسية ورجال الأدلة الجنائية.
خروج 30 مصابًا من المستشفيات
وفيما يتعلق بالمصابين، فتشير التقارير الطبية التي سلمتها المستشفيات التي نقلوا إليها إلى النيابة العامة بأن المصابين وصلوا مصابين بـ «إسفكسيا الخنق»، نتيجة استنشاق كمية كبيرة من الأدخنة.
غادر قرابة 30 مصابًا المستشفيات متوجهين إلى منازلهم، واستعلمت النيابة عن حالتهم الصحية تمهيدا لمناقشتهم وسماع أقوالهم في الأحداث التي تعرض لها المبنى الشرطي.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبد الغفار، قال إن 26 مصابا نُقلوا إلى المجمع الطبي في مدينة الإسماعيلية، وأن 7 منهم غادروا المجمع بعد تلقي الخدمة وتحسن حالتهم الصحية إثر الحريق. وأضاف المتحدث أن بين هؤلاء المصابين 24 حالة اختناق وحالتي حروق، مشيرا إلى أن 12 مصابا آخرين تلقوا إسعافات في موقع الحادث ثم انصرفوا.
وأعلنت الوزارة في بيان لها رفع حالة الاستعداد في مستشفيات الإسماعيلية وإرسال 50 سيارة إسعاف إلى موقع الحريق.
بحسب مصادر أمنية، فقد جرى توزيع عمل إدارات المديرية على المنشآت الشرطية بالمحافظة لمباشرة عملها بشكل طبيعي مرة أخرى وتجهيز أماكن بديلة لاستقبال المواطنين الراغبين فى الحصول على الخدمات.
أوناش عملاقة تكافح الحريق
شاركت عدة أوناش عملاقة وسيارات الحماية المدنية في جهود إنقاذ العالقين، بينما نجح رجال الحماية المدنية بمحافظة الإسماعيلية، في السيطرة على الحريق، وتجرى الآن عمليات إخماده والتبريد.
كما شاركت طائرة مروحية "هليكوبتر"، في أعمال إخماد الحريق الهائل، في سبيل السيطرة عليه.
كما شاركت طائرة مروحية "هليكوبتر"، في أعمال إخماد الحريق الهائل، في سبيل السيطرة عليه.
