رويترز تشيد بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسي من رفضه لتهجير الفلسطينيين
كتب: رويدا حلفاوي
أثارت دعوات لإقامة ممر إنساني أو طريق هروب للفلسطينيين من غزة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس ردود فعل حادة من الجيران العرب.
وأشادت «رويترز» بتحذيرات مصر من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «هذه قضية كل القضايا، قضية العرب جميعًا، من المهم أن يبقى الشعب الفلسطيني صامدًا وحاضرًا على أرضه».
أما بالنسبة للفلسطينيين، فإن فكرة المغادرة أو الطرد من الأراضي التي يريدون إقامة دولتهم عليها تحمل أصداء "النكبة" عندما فر العديد من الفلسطينيين أو أُجبروا على ترك منازلهم خلال حرب عام 1948 التي صاحبت الغزو الإسرائيلي.
وقد تعرض نحو 700 ألف فلسطيني، أي نصف السكان العرب في فلسطين التي كانت تحت الحكم البريطاني، للتشريد والتهجير، وامتد العديد منهم إلى الدول العربية المجاورة حيث لا يزالون هم أو العديد من أحفادهم، ولا يزال الكثيرون يعيشون في مخيمات اللاجئين.
كما ترفض إسرائيل التأكيد على أنها طردت الفلسطينيين، قائلة أنها تعرضت للهجوم من قِبل خمس دول عربية بعد إنشائها، ومنذ أن شنت إسرائيل قصفها المكثف على غزة بعد هجوم مدمر شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، فر مئات الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، بينما ما زالوا يقيمون داخل غزة، وهي قطعة صغيرة من الأرض تقع بين إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط.
وكان قد حذر الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة المدنيين في مدينة غزة، الذين يزيد عددهم عن مليون شخص، من الانتقال جنوبًا خلال 24 ساعة حفاظًا على سلامتهم، وهو إعلان تم اعتباره بمثابة إشارة إلى أن إسرائيل قد تشن غزوًا بريًا قريبًا.
"تمسكوا ببيوتكم، احتفظوا بأرضكم"، هكذا كانت الرسالة التي أُذيعت من مساجد في غزة، بينما كان عشرات الآلاف من الأشخاص يتجهون جنوبا، وتعهد آخرون بالبقاء، وقال محمد "20 عامًا" خارج مبنى تعرض للقصف في غزة: "الموت أفضل من الرحيل".
وحذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا من كافة الأراضي الفلسطينية أو التسبب في تهجيرهم داخليًا، داعيًا إلى منع امتداد الأزمة إلى دول الجوار وتفاقم قضية اللاجئين.
وناشد رئيس الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشكل عاجل، إدانة هذا الجهد الإسرائيلي المجنون لنقل السكان، وقالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع أنها تجري محادثات مع إسرائيل ومصر بشأن فكرة الممر الآمن للمدنيين في غزة.