الطفل الفلسطيني مُتوسلاً والدته: «ماما أنا لوحدي رايحة فين؟»
كتب: إسلام أبوخطوة
«ماما أنا لوحدي رايحة فين؟».. هكذا بدأ الطفل الفلسطيني «باسل أبو مرسة» حديثه باكيًا وهو ينظر إلى والدته التي أصيبت في القصف الإسرائيلي وهي تحمله هاربة من النيران.
حديث من طرف واحد للطفل يحاول فيه أن يحادث والدته للمرة الأخيرة قبل دخول العمليات «ماما أروح فين.. طيب اعمل أيه».
كلمات الطفل أبكت جميع الحاضرين داخل المستشفى، يمسك بيديه جسد والدته ويأبى أن يتركها وصرخاته تدوي أرجاء المكان لتحرق قلوب الجميع حزنًا عليه.
«والنبي خليني معاها.. ماما ماما خليني معاكي».. يستكمل الطفل توسلاته لوالدته، والجميع يسالونه: «فين بابا.. فين اخواتك»، ليرد الطفل عليهم قائلاً: «أنا مليش اخوات وبابا مات من زمان».
الجميع يمسكون بالطفل المتشبك بوالدته وهى بين الحياة والموت ويحاولون طمأنه قلبة «كلنا معاك.. كلنا جمبك.. بيوتنا كلنا مفتوحة ليك».
يقبض الطبيب بالسرير المتحرك وعليه الأم، وخلال سيره لداخل العمليات ينظر الطفل نظراته الأخيرة لوالدته «فهل يراها من جديد؟»».. غير مستوعب للحياة التي يعيشها بمفردة فكيف وهى كانت الحياة؟.
تمر الساعات حتى خرجت الأم بسلام من غرفة العمليات وعادت الحياة من جديد للطفل وعادت ابتسامته مع ضحكات الأم له بعد الإفاقة.
اقرأ أيضا..
«ماما إحنا هنموت؟».. طفل فلسطيني يحاور والدته على خط النار
اقرأ أيضا..
«بابا أنت فين؟».. حكاية طفل فلسطيني تصدى لنيران جيش الاحتلال...