بين الماضي والحاضر.. إسرائيل تكرر مجزرة بحر البقر في مستشفى المعمداني
كتب: رحاب سعودي
ارتكبت مجزرة جديدة خلال العدوان علي غزة من قبل الكيان الصهيوني، التي قصفت مستشفي المعمداني بشكل مباشر وقتلت أكثر من ألف مدني نازح، ولجأ هؤلاء النازحون إلى مستشفى تديره الكنيسة الأسقفية في القدس بحثا عن مأوى بعد أن دمرت الهجمات الإسرائيلية منازلهم، ويذكرنا هذا الحدث بمشهد مذبحه بحر البقر.
نفذت إسرائيل هذا الهجوم الوحشي، وقتل 30 طفلا في نفس الوقت وقعت المأساة يوم الأربعاء 8 أبريل عام 1970 في الساعة 9 صباحًا، كان المكان عبارة عن مدرسة بحر البقرالابتدائية المشتركة، الواقعة في مركز الحسينية (شمال شرق القاهرة ، جنوب بورسعيد) تتكون المدرسة من طابق يضم ثلاثة فصول دراسية وكانت تستقبل كل يوم حوالي 150 طفلا.
وكان الحادث هجوما إسرائيليا بدم بارد على الأبرياء والأطفال كجزء من سلسلة من المذابح الوحشية التي لا تتوقف، استخدمت طائرة فانتوم الإسرائيلية 5 قنابل و 2 صاروخ لقصف المدرسة، مما أسفر عن مقتل حوالي 30 طفلا وإصابة أكثر من 50 بجروح خطيرة، كما هو الحال دائما، أكدت إسرائيل أن القصف كان متسقا مع الجهود الدولية لوقف حرب الاستنزاف، ولكن قصف أهداف عسكرية وليس مدارس في إطار تصعيد الغارات الإسرائيلية على مصر، لقبول نهاية حرب الاستنزاف وقبول مبادرة روجرز.
وثقت مجزرة بحر البقر جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء في مصر خلال فترة الحرب، أصبحت مدرسة بحر البقر رمزا لكارثة إنسانية مرتبطة بالغزو الإسرائيلي ، حيث تم قصف طائرات إف-4 فانتوم 5 الإسرائيلية التي تزن 1000 رطل، مما أدى إلى تدمير المدارس وقتل الأطفال.