Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

استشاري الصحة النفسية لـ«العاصمة»: الطفل الفلسطيني يفقد الآن حقه في الحياة

 كتب:  فاطمة أبوالنجا
 
استشاري الصحة النفسية لـ«العاصمة»: الطفل الفلسطيني يفقد الآن حقه في الحياة
ارشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

في ظل القصف المستمر على قطاع غزة، واستشهاد الآلاف من الفلسطينين يعيش الأطفال أوقات من الرعب والخوف، ويتساءل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تأثيرهذه الأحداث الكبيرة على نفسية الطفل الفلسطيني؟.

قال دكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لـ«العاصمة»، إنّ الطفل الفلسطيني يفتقر الآن حقه في الحياة، حيث يتعرض لمواقف لا إنسانية تجرمها كل الأعراف والأديان، فكل ما يتعرض له الطفل له تأثير نفسي عليه قد يمتد إلى مرحلة متقدمة من عمره.

وأشار إلى أن هناك إحصائية للجهاز المركزي للأحصاء الفلسطيني أثناء انتفاضة الأقصى الأولى بعام 2004، ذكر فيها أن هناك ما يقارب 90 % من الأطفال لهم تجارب في حوادث سببت لهم صدمة في حياتهم ومعظمها كان لها علاقة بممارسات الاحتلال الإسرائيلي، كما يوجد 21.9% تعرضوا لصدمة استشهاد أحد أفراد الأسرة و 9.6% تعرضوا لصدمة اعتقال أحد أفراد الأسرة.

وأكد على أن هناك ما يقارب 48.9% تعرضوا لإضطرابات نفسية نتيجة للعنف الإسرائيلي، منها: نوبات متتالية من البكاء، والخوف من الوحدة، الخوف من الظلام، التبول اللاإرادي، كما أثرت الحالة النفسية على الأطفال في عدم الذهاب للتعليم، وعدم رغبتهم في ممارسة الأنشطة الترفيهية.

ما يحدث الآن له أثار مدمرة 

وأشار استشاري الصحة النفسية إلى أن هذه الأحصائية تعطي مؤشر لما يحدث الآن في قطاع غزة، حيث سيكون له أثار مدمرة على الأطفال، فمن الممكن في هذه الفترة أن نرى حرمان من التعليم، وعمالة الأطفال وذلك لأن أصبح يوجد تشريد للأطفال بسبب موت آسرهم، كما سنرى تأثيرات على الصحة العامة، ولكن من الممكن أن يزيدهم قوة.

وكشف عن معاناتهم من استرجاع للذكريات الأليمة من المشاهد المروعة، وملازمة القلق المفرط، سيكون لديهم الشعور في الشك الدائم في الآخر، وسيحدث لهم التدني في مستوى الخوف فلن يخاف بعد ما شاهده، وامتلاك الصمود وسيتعاظم لديهم قيمة التحدي وفكرة الأخذ بالثأر.

الرغبة في الانتقام

وتابع أن كل ما شاهدوه سوف يثير لديهم الرغبة الانتقامية وأخذ حق ذويهم والدفاع عن الأرض، فكل هذا سيكون لدى الطفل في المستقبل، وسيحدث بينهم تماسك وقوة بين الأطفال، وستكبر لديهم العزيمة في النصر والاستقلال.

أقرأ أيضاً.. «كلمات الله لا تحترق».. بقاء مصحف من قصف «المعمداني» يُثير...