ما الذى جعل محمد صلاح يتكلم بتلك الطريقة ؟ .. خبيرة فى لغة الجسد تجيب
كتب: فاطمة أبوالنجا
بعد نشر لاعب منتخب مصر ونادي ليفربول محمد صلاح، فيديو يدعم فيه القضية الفلسطينية عبر حسابه الرسمي "إنستجرام وفيس بوك"، تسائل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سر جمود ملامح محمد صلاح، حيث أعتقد البعض أنه ذكاء اصطناعي.
وفي هذا الصدد، أجابت رغدة السعيد، الباحثة في لغة الجسد، في تصريح خاص لـ العاصمة، بأن فيديو محمد صلاح يمثل رسالة، يوجد بها المرسل والمرسل إليه، فيكون دائمًا لدى المرسل محتوى يريد إيصاله للمرسل إليه، فأخذ المرسل إليه هذه المرة انطباع، فعلينا أن نوضح لماذا هذا الانطباع تم إيصاله للناس؟، حيث أن الانطباع الأول كان أن هذا الفيديو بالذكاء الاصطناعي وليس صلاح وأنه مجبر على نشره.
ما هي العوائق التي جعلت الناس تأخذ هذا الانطباع؟
أوضحت السعيد، أن السبب الرئيسي لأخذ هذا الانطباع، هو كون محمد صلاح لاعب كرة قدم وليس متحدث عام للجمهور وليس بمذيع وليس بقارئ نشرة وليس سياسي ليكون لديه مهارة القراءة، لأن القراءة من "الأوتوكيو" هي مهارة يمتاز بها المتحدثين والسياسيين والشخصيات العامة عندما يتحدثون مع الجمهور، لذلك فهو لم يتلقى التدريب على القراءة من "الأوتوكيو".
واستكملت: "بالإضافة إلى أنه يقرأ بلغة ثانية غير لغة الأم مع تركيزه الشديد لكي لا يخطأ أثناء حديثه باللغة الإنجليزية لكي يقدر على إيصال الرسالة بشكل صحيح".
بسبب الصمت .. العقل يأمر بعدم الارتياح
وأضافت أن الجمهور شاهد هذه الرسالة في وقت متأخر، لأنه كان غاضب من صمت صلاح، حيث كان يضع توقعات أكثر من هذا، فأدى إلى التهيئة النفسية وبرمجة عقلية، لهذا أمر العقل بعدم الارتياح للفيديو، مشيرة إلى أن دموع صلاح كانت حقيقية لأنها مرتبطة بالأنف، حيث كان الأنف متضخم وبه أحمرار، فهذا يدل على أن صلاح كان يبكي.
صلاح من الوجوه الضاحكة
وأكدت على أن أصحاب الوجوه البشوشة والضاحكة دائماً مثل صلاح، يواجهوا صعوبة في التحكم بعضلات الوجه لإظهار غضبهم، حيث جاء صلاح في الفيديو وهو في غاية التركيز لإيصال غضبه الداخلي، فكان خائف من عدم قدرة وجه على التعبير عن غضبه، مما جعله يظهر بهذا الجمود، فهذا لم يكن تصنع للغضب بل كان تحكم بالمشاعر لأظهار ذلك الغضب.
الحديث موجه للأجانب
وفي الختام، أفادت بأن صلاح يوجه حديثه للأجانب، حيث أن طبيعتهم جامدة قليلاً عكس شعبنا الوجداني والانفعالى الذي يحب الكلام وحركة اليد، فصلاح كان يتحدث عن ما يحدث الآن في فلسطين، لهذا كان يريد توصيل غضبه للعالم.
إقرأ أيضًا.. استشاري الصحة النفسية لـ«العاصمة»: الطفل الفلسطيني يفقد...