فضل الصلاة في المسجد الأقصى
كتب: ندى جمال
الصلاة في المسجد الأقصى هي من العبادات المحببة إلى قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث يُعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس مكان في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، لذلك يبحث الكثير عن فضل الصلاة في المسجد الأقصى.
فضل الصلاة في المسجد الأقصى
أُسس المسجد الأقصى في القدس الشريف، حيث يُعتبر المكان الذي أسرى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في الرحلة الليلية المعروفة بالإسراء والمعراج، وسوف نستعرض لكم فضل الصلاة في المسجد الأقصى، وذلك في السطور التالية.
يحتضن المسجد الأقصى العديد من الفضائل والمزايا التي تجعله محل اهتمام المسلمين، وجاءت بعض فضائل الصلاة في المسجد الأقصى، كالتالي:
- القدس الشريف: يقع المسجد الأقصى في القدس الشريف، وهي المدينة الثالثة المقدسة في الإسلام. وفقًا للتراث الإسلامي، تعتبر القدس مكانًا مباركًا ومقدسًا للأديان السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية. وبالنسبة للمسلمين، فإن صلاة في المسجد الأقصى تحمل قيمة كبيرة وتعزز الروابط التاريخية والروحية مع القدس.
- الأجر المضاعف: وفقًا للسنة النبوية، فإن صلاة في المسجد الأقصى تزيد من أجر الصلاة بمقدار 500 مرة. هذا يعني أن كل صلاة تقام في المسجد الأقصى يتم تضاعف أجرها بخمسمائة مرة مقارنة بالصلاة في أي مكان آخر.
- التواصل مع التاريخ الإسلامي: يحتوي المسجد الأقصى على آثار تاريخية هامة للغاية. فهو يضم القبة الصخرية والمصلى القبلي والمنارات والسلالم النبوية وغيرها من المعالم التي تروي قصصًا قديمة عن الأنبياء والصحابة. بالاقتراب من المسجد الأقصى والصلاة فيه، يمكن للمسلمين أن يشعروا بالارتباط العميق مع التاريخ الإسلامي وتراثهم الديني.
- الدعاء المستجاب: وفقًا للتقاليد الإسلامية، يُقال أن الدعاء في المسجد الأقصى يُستجاب بشكل خاص. فعندما يدعو المسلم في المسجد الأقصى، يُعتقد أن صلاته ودعاؤه يصعب تجاهلهما، وأن الله يستجيب للدعاء ويرحمهما. وهذا يعطي المصلين الثقة والأمل في أن دعواتهم ستُستجاب بإذن الله.
- الربط بالمجتمع الإسلامي: المسجد الأقصى يجذب المسلمين من جميع أنحاء العالم. عندما يصلون في المسجد الأقصى، يلتقون بالمسلمين الآخرين الذين يشاركونهم نفس الإيمان والقيم. هذا يعزز الروابط الاجتماعية والثقافية بين المسلمين ويعمق الوحدة والتضامن في الأمة الإسلامية.
- الشهادة للقضية الفلسطينية: المسجد الأقصى يقع في فلسطين المحتلة، وبالتالي فإن الصلاة فيه تعبر عن الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل الحرية والعدالة. يرون أن الصلاة في المسجد الأقصى تعزز الوعي العالمي بقضية فلسطين وتذكِّر الناس بحقوق الفلسطينيين في أرضهم.
الجدير بالذكر أن الصلاة في المسجد الأقصى تحمل فضلًا عظيمًا في الإسلام، حيث إنها تعزز الروابط التاريخية والروحية للمسلمين بالقدس الشريف وتعمق الوعي بتراث الإسلام، كما تعتبر فرصة للمسلمين للتواصل مع المجتمع الإسلامي والتضامن مع الشعوب المظلومة. لذا، يجب على المسلمين حول العالم أن يحرصوا على الحفاظ على هذا المكان المقدس والمبارك والصلاة فيه ودعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة.