طعنه في قلبه.. تفاصيل إنهاء حياة سائق أوبر في حدائق أكتوبر | خاص

"إلحقي ابنك بين الحياة والموت".. سقط الهاتف من يدها وارتعدت أوصالها، وتملكتها الصدمة تقاوم نفسها في السقوط أرضا تارة وأخرى تكذب الخبر، انهارت وأطلقت صرخة، تنادي بها زوجها، جاء وليد لتلقي على مسامعه "ابنك مروان بيموت".

قبل 5 دقائق من هذا المشهد المأساوي، كان مروان وليد 20 سنة، يقود سيارته الملاكي التي يعمل عليها سائق "أوبر " ويهاتف والدته يسألها أن تجهز الطعام، فقد أوشك على الوصول، سيضع بنزين من محطة وقود بحدائق أكتوبر.

تقول أم مروان لــ"العاصمة"، أخبرته بأني أعددت له الطعام الذي يحبه، ومازحته بكلمات عن صديقته التي قرر خطبتها، وفجأة ترك الهاتف وسمعت صوت مرتفع وصراخ، بكل جهدي ناديت على مروان دون مجيب، لحظات وأجابني شخص غريب بأسواء خبر في حياتي "إلحقي ابنك بيموت".

والتقط وليد فاروق 45 سنة، أطراف الحديث، قائلا : بأقصى سرعة وصلت البنزينة لأجد قد تجمع الأهالي ينفقدون شاب ملقى على الأرض، وجاء إلي أحدهم وضمني إلى صدره ليهمس في إذني " البقاء لله ابنك تعيش انت".

تلقى قسم شرطة حدائق أكتوبر بلاغا بمقتل شاب يدعى مروان على يد سائق ميكروباص، في محطة وقوده بدائرة القسم.

وبالانتقال لمكان الواقعة تبين وفاة مروان بطعنة نافذة بالصدر بـ "مفك"، وكشفت التحريات الأولية أن المجني عليه عاتب سائق الميكروباص بسبب تعديه على دوره في البنزينة، فافتعل المتهم مع مشاجرة وعليه أنهى حياته.

أمكن ضبط المتهم، وجرى اقتياده إلى قسم الشرطة، وأخطرت الجهات المعنية المعنية لمباشرة التحقيق.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ليجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما.