Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

سالم عبد الجليل لـ «العاصمة»: إذا كانت المقاطعة ستضر بالاقتصاد المحلي فلا داعٍ لها

 كتب:  أمينة سليمان
 
سالم عبد الجليل لـ «العاصمة»: إذا كانت المقاطعة ستضر بالاقتصاد المحلي فلا داعٍ لها
الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

كشف الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، والداعية الإسلامي، عن رأي الشرع في مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني في حربه على قطاع غزة.

سلاح اقتصادي

وأكد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، في تصريح خاص لـ "العاصمة"، أن المقاطعة سلاح اقتصادي مهم جدا استعمل ضد النبي- صلى الله عليه وسلم- عندما قاطعته قريش وحاصرته هو والمؤمنين به، ومن ناصره في شِعب أبي طالب، وقطعوا التعاملات الاقتصادية معه ومن تبعه تمامًا، والنتيجة أن النبي ومن معه من الصحابة تأذوا إيذاء شديدًا، حتى أن بعضهم أكل أوراق الشجر، حتى فُك هذا الحصار.

وأضاف عبدالجليل، عندما هاجر النبي- عليه الصلاة والسلام- وعقد معاهدة صلح مع اليهود، وأقام سوقًا خاصة بالمسلمين حتى يكونوا ذوي اكتفاء اقتصادي، لكنه لم يمنع التعامل معهم، والعجيب أن درع النبي- عليه الصلاة والسلام- كان مرهونًا في آخر حياته عند رجل يهودي.

وأوضح الدكتور سالم عبدالجليل، أننا لا نقاطع على أساس الدين، ولا على أساس الاختلاف الثقافي والعرقي، ولكن في الحرب تختلف القوانين، ويكون هناك أحكام حتى لو لم ينص عليها القرآن الكريم أو السنة النبوية المشرفة، نطلق عليها السياسة الشرعية.

وقال وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن هذه الأحكام  التي تندرج تحت عنوان أو مصطلح "السياسة الشرعية"، تخضع لـ المكاسب والمفاسد، إذا كان أهل النظر والخبرة والاختصاص يرون أن المقاطعة تضر أكثر مما تنفع فلا داع لها، وإذا رأوا أنها مؤثرة وضررها كبير على الكيان الصهيوني وأقل على الاقتصاد المصري فهنا نطالب بالمقاطعة.

وتابع "عبد الجليل"، إذا كان ما تكبده الكيان الصهيوني بسبب المقاطعة أكبر من الخسائر التي تكبدها الآخرون أيا كان سواء عاملين أو أصحاب أموال، هنا المقاطعة تكون مفيدة لأنها حققت هدفها، إنما إذا كان الاقتصاد المحلي والعاملون بهذه الشركات أضيروا أكثر، هنا لا داع لها المسألة هنا تحتاج إلى موازنة، فالرأي هنا ليس فرديا بل رأي جمعي من أهل الاختصاص.

وأكد الداعية الإسلامي، أنه بجانب الدعاء والمساعدة المادية، وهو جهاد- أيضا- يسمى الجهاد بالمال، فإنه يمكننا مساعدة الفلسطينيين بسلاح آخر قوي وهو الإعلام، مشيرا إلى أن الإعلام في وقتنا الحالي لم يعد متوقفا على الصحافة والبرامج التلفزيونية، ولكن أصبحت البرامج المذاعة عبر يوتيوب ومنشورات السوشيال ميديا لها تأثير قوي فيمكن استعمالها لإيقاف الحرب المدمرة المقصود بها إذلالنا، وكأن العدو يقول لنا: "أنا بعمل اللي أنا عاوزه بغض النظر عنكم".

حملات قوية

يُذكر أن هناك حملات قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تدعو لـ مقاطعة المنتجات التي أعلنت دعمها للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما لاقى تفاعلا كبيرا من المواطنين ليس في مصر فقط ولكن في دول عربية وإسلامية أخرى، وانقسمت الآراء بين مؤيد لـ تلك الحملات إذ يرى أصحاب هذا الفريق أن هذا أقل ما يمكن تقديمه للأشقاء في غزة، وبين معارض للمقاطعة وهؤلاء يرون أنها تضر العمالة المصرية والاقتصاد بشكل كبير.