Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أم تنهي حياة رضيعتها وأب يعذب طفلته حتى الموت بـ«قاهرة المعز»

 كتب:  محمد رجب
 
أم تنهي حياة رضيعتها وأب يعذب طفلته حتى الموت بـ«قاهرة المعز»
محمد رجب
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بقلوب متحجرة انتُزعت منها مشاعر الرحمة والعطف والحنان، قرر متهمين التخلص من فلذات أكبادهن لتروى الأرض بدماء البراءة.

بمنطقتين منفصلتين بـ"أم الدنيا" وقعت جريمتان على يد آباء، ففي منطقة الزاوية الحمراء أب يسيطر "الكيف" على عقله، انتزع عباءة الإنسانية وارتدى بدلا منها حلة الشيطان، وسلك طريق المخدرات التي ظن أنها مصدر سعادته ولنسيان خلافاته مع زوجته التي انفصلت عنه وتركت له طفلته صاحبة الأربع سنوات.

بوجه شاحب وملامح تميل إلى الحمرة، عاد الأب إلى منزله في بداية الليل، بعد يوم عمل شاق في مهنته "إصلاح الأحذية"، أزعجه صوت بكاء طفلته الصغيرة، التي حرمت من والدتها في بداية تكوينها، ليكون رد فعل الأب غريباً، فبدلا من أن يحنوا عليها بكلمات جميلة انقض عليها كالوحش، ليذيقها العذب ألوانا، ولكن الجسد النحيل لم يحتمل الاعتداءات المستمرة.

أنفاسها بدأت في الانخفاض.. نبضات القلب تهرب.. دموعها تتساقط على وجنتيها، مشهد قاس، لم يرق له قلب الأب، لتفارق الملاك الصغير الحياة، ونظراتها الأخيرة تختصم الأب في يوم اللقاء.

جريمة الحي الشعبي بالجيزة  

مرض الأم وقف حائلا بينها وبين نجلتها الرضيعة، التي طالما انتظرتها شهوراً  في شوق ولهيب تحلم برؤيتها، تجهز لها ملابسها، حتي جاءت إلى الحياة الملاك صغيرة، ولكنها عادة سريعاً من حيث أتت، لتكتب الأم نهاية نجلتها دون رحمة.

ببراءة ولطف ترقد الطفلة الصغير على فراشها تلهو وتلعب، عيناها ترقب حركات الأم وكأنها عالمها التي لا تعلم غيره.

الابتسامة ترتسم على وجهها، لكن سرعان ما انطفأت تلك البسمة الجميلة؛ لتودع الصغيرة العالم بأكمله، حين وضعت الأم حبوب من علاج الصرع التي تعاني منه منذ سنوات طويلة داخل اللبن.

حاول الأب انقاذ ابنته، مهرولًا  بها إلى المستشفى، لكن عقارب الساعة توقفت لتعلن رحيل الملاك الصغير في صمت، ليختلق الأب رواية كاذبة على الأطباء قبل الكشف على نجلته، ليبعد الشبهة الجنائية عن زوجته المريضة، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين وجود آثار لمادة سامة داخل فمها وكذب رواية والدها.

وبتضيق الخناق عليه، ومواجهته بتقرير مفتش الصحة بوجود مادة سامة بفم الطفلة أقر بقيام والدتها التي تعاني من اضطرابات نفسية، بوضع أقراص علاج الصرع الخاصة بها للرضيعة في اللبن، وعند محاولته إسعافها؛ لقيت مصرعها أثناء نقلها إلى المستشفى، وأقر باختلاقه قصة سقوطها من أعلى السرير لإبعاد الشبهة الجنائية عن زوجته بسبب مرضها.