بعد 8 أشهر.. اعترافات جاسوسة الموساد والـ«CIA» في العراق
كتب: محمد نعيم
بثت إحدى المليشيات العراقية الموالية لإيران مقطع فيديو، تضمن اعترافات الجاسوسة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، التي سبق ودخلت الأراضي العراقية بجنسية غير جنسيتها الإسرائيلية، وادعت إنها باحثة في إحدى المؤسسات الدولية، إلا أن مليشيا «حزب الله» في العراق اكتشفت هويتها واحتجزتها في مكان مجهول منذ 8 أشهر.
وتضمن مقطع الفيديو الذي نشره موقع «والَّا» العبري اعترافات الجاسوسة، التي ظهرت فيه وأقرت بأنها كانت تعمل لحساب الموساد والاستخبارات الأمريكية الـ«CIA»، ودعت إلى وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وجاء في إطار اعترافات الجاسوسة أن المليشيات العراقية جزء من «محور المقاومة» الذي تقوده إيران، وأنها مسؤولة عن عشرات الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية في العراق وسوريا من اندلاع «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي.
وقالت تسوركوف في اعترافاتها: «قبل مغادرتي إسرائيل، انتقلت إلى الولايات المتحدة، وعملت من هناك لصالح الموساد والـ«CIA»، وارتديت قناع عملي الأساسي كباحثة بجامعة «برنستون» الأمريكية». وأضافت: «في بداية عملي مارست نشاطًا استخباراتيًا في سوريا، وعملت على بناء قنوات اتصال بين إسرائيل و«قوات سوريا الديمقراطية» شمال غرب البلاد. أقمت في هذه المنطقة عام 2019 بتكليف من الموساد والـ«CIA»؛ وتتألف فيالق «قوات سوريا الديمقراطية» من مقاتلين أكراد، يتلقون دعمًا سخيًا من الولايات؛ وتعد هذه القوات خصمًا لدودًا للمليشيات الشيعية الموالية لإيران في سوريا، وكذلك نظام الأسد، والمتمردين السوريين المدعومين من تركيا».
واعترفت تسوركوف بأنها توجهت إلى العراق بتكليف من الموساد لفتح قنوات التطبيع بين إسرائيل وقوى المعارضة الليبرالية العراقية في البلاد؛ وأنها عملت تحت غطاء هوية شيعية داخل العراق.
تجدر الإشارة إلى أنه في شهر يوليو الماضي، أكد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي احتجاز إليزابيث تسوركوف لدى «كتائب حزب الله» في العراق؛ واعتبر بيان الديوان الإسرائيلي أن العراق مسؤولًا عن أمن (الباحثة) المخطوفة. وفي الشهر ذاته، أعلنت الحكومة العراقية أنها تجري تحقيقات موسعة، لكنها منذ حينه لم تتطرق إلى أي جديد في الموضوع.