اللواء سمير فرج لـ «العاصمة»: إسرائيل تضرب المدارس والمستشفيات لإجبار الفلسطينيين على الهرب لمصر
كتب: سمر سليمان
لازال الصراع مستمرًا في شمالي قطاع غزة حيث يعاني من هجمات مستمرة ومتتالية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حتى أنه يهاجم المدارس والمستشفيات بل والمدارس التابعة للأمم المتحدة، بشكل متوالي ولا إنساني، ولا يراعي وجود الأطفال أو النساء أو حتى كبار السن، وأصبحت هذه الهجمات سببًا رئيسيًا في نزوح الآلاف من الفلسطينيين ناحية الجنوب.
ففي الأسابيع الأخيرة، نزح مئات الآلاف من سكان غزة إلى مناطق جنوب القطاع، بعد تحذيرات وتهديدات صدرت من قوات الاحتلال تطلب منهم المغادرة من الشمال، حيث على سبيل المثال تم إسقاط منشورات على خان يونس تطالب الأهالي بترك منازلهم وملاجئهم إلى الجنوب.
وتعليقًا على تلك الهجمات قال اللواء أركان حرب سمير فرج، المفكر الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، إن هذا الهجوم المستمر على شمالي غزه وضرب مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا في جباليا، عبارة عن محاولات فاشلة لإجبار المواطنين في القطاع على الهرب من غزة دون اللجوء للمدارس مرة أخرى.
وتابع فرج في تصريحات خاصة لـ العاصمة، والمقصود من ذلك ألا يجدو أي مأوى أو وسيلة تساعدهم على البقاء نظرًا لأن تلك المدارس كانت تؤوى عدد كبير من الأهالي، فلا يكون أمامهم بديلًا سوى الهروب إلى مصر.
واستطاعت القيادة المصرية أن تجهض هذه المحاولات بإدخال المعونات والمساعدات الطبية والغاز والتي تتراوح بين 110إلى 120 حافلة إلى الآن دون توقف مع إرسال خيم فيما بعد وهو ما يمكنهم من البقاء
واشار اللواء سمير فرج إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هى التي تمتلك مفاتيح الصراع في العالم وفرضت على إسرائيل السماح بإدخال ما لايقل عن 100 حافلة معونات بجانب ناقلتين وقود يوميا
وأكد فرج أن الحرب على غزة لن تتوقف والتفاوض فقط على هدنة ثلاثة أيام فقط ولن تثمر، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تمتثل لرد الفعل الدولي حيث أصدرت الأمم المتحدة قرار بوقف إطلاق النار ولم يتم الإنتباه له من قبل قوات الاحتلال.
وأوضح فرج أن الكيان الصهيوني لم يحقق أي هدف من أهدافه حتى الآن في الحرب على غزة وهي القضاء على حماس أو تحرير الرهائن أو السيطرة على أي منطقة جديدة بالقطاع ولكن الرهائن هى أقوى عامل ضغط على الجيش الإسرائيلي الذي يواجه العديد من المظاهرات والانتقادات من المواطنين الإسرائيليين ما يضعها في مأزق لامفر منه.