خبير سياسي لـ «العاصمة»: سيناريوهات ما بعد الهدنة الإنسانية تحدد مصير قطاع غزة
كتب: بسمة فرج
تتحول الأنظار إلى ما بعد انتهاء الأيام الأربعة من الهدنة الإنسانية، وتحديد مصير قطاع غزة، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت هناك إمكانية لتجديد إطلاق النار في غزة ؟، وكيف سيكون شكلها وأهدافها؟.
وأشار دكتور ناصر مأمون عيسي أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ العاصمة، إلى أن من المتوقع وبشدة حدوث تصاعد في القتال بعد انتهاء الهدنة، وأن الوضع مرهون بعدة عوامل، من بينها الضغوط الداخلية والدولية التي تواجهها حكومة إسرائيل، على الرغم من أن الهدنة تفتح الباب أمام إمكانية التجديد.
ماذا بعد الهدنة
وأشار مأمون إن الأولوية الحالية هي تقليص مساحة الصراع وتجنب تحوله إلى حرب إقليمية كبيرة، وهو ما يتعارض مع مصلحة الولايات المتحدة ، بينما عودة القتال بعد انقضاء أيام الهدنة يشير إلى حدوث أربع سيناريوهات محتملة لهذه المرحلة:
أولاً: في بداية الأمر من المؤكد أن السيناريو الأول عودة جزئية إلى الوضع السابق للحرب ، مع حدود أكثر تأمينًا وتوسيع مناطق الحظر داخل قطاع غزة واستمرار الحصار الكامل.
ثانياً: الإصرار على تهجير الفلسطينيين من خلال زيادة الضغط على سكان القطاع واستهداف مزيد من الأهداف المدنية وتدمير التحتية المتبقية.
ثالثاً: توقف القتال مع عودة إسرائيل للاحتلال الكامل للقطاع كما كان الوضع قبل عام 2005.
رابعًا: نشر قوة دولية لضمان نزع السلاح والأمان مع تحويل إدارة قطاع غزة إلى إدارة دولية مؤقتة.