Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الولايات المتحدة: قُتل أكثر من ضعف عدد النساء والأطفال في غزة مقارنة بأوكرانيا بعد عامين من الهجمات الروسية

 كتب:  رويدا حلفاوي
 
الولايات المتحدة: قُتل أكثر من ضعف عدد النساء والأطفال في غزة مقارنة بأوكرانيا بعد عامين من الهجمات الروسية
أطفال غزة
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
تفيد تقارير صادرة عن الولايات المتحدة بأن الوتيرة العالية للوفيات في قطاع غزة ناتجة عن الحملة الإسرائيلية تتجاوز حتى لحظتها الأوضاع الدموية في الحروب السابقة التي شهدتها المنطقة، وذلك حسبما ورد في صحيفة نيويورك تايمز.
ويعتبر الخبراء أن عدد الضحايا في غزة خلال الحملة الإسرائيلية على غزة تُظهر أن وتيرة الموت خلال حرب إسرائيل على غزة أكبر بكثير من عدد الضحايا الذي تم توثيقه خلال حملات الولايات المتحدة في العراق وسوريا وأفغانستان في فترات زمنية مماثلة، والتي تعرضت هي نفسها لانتقادات واسعة النطاق من قبل جماعات حقوق الإنسان.
 
وتبعًا لتقديرات منظمة "إيراك بودي كاونت"، مجموعة بحثية بريطانية مستقلة، تم قتل أكثر من ضعف عدد النساء والأطفال في غزة مقارنة بأوكرانيا بعد عامين تقريبًا من الهجمات الروسية، وعلى سبيل المقارنة، تم توثيق مقتل حوالي 7700 مدني في العام الأول من غزو العراق في عام 2003.
 
وتظهر هذه الأرقام الضخمة والتفاوت في الحجم بين غزة ومناطق الصراع الأخرى أن الأثر على المدنيين في غزة كان غير مسبوق، كما أن القطاع محاصر تمامًا، مما يقلل من الخيارات الآمنة المتاحة للمدنيين للفرار، وهو عامل يزيد من خطورة الوضع الإنساني فيه.
 
وقد بدأ بالفعل عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا في غزة منذ بدء الحملة الإسرائيلية الشهر الماضي يقترب من 12400 مدني، وهو الرقم الموثق للضحايا المدنيين في أفغانستان، الذين  قتلوا على يد الولايات المتحدة وحلفائها خلال ما يقرب من 20 عاما من الحرب، وفقا لتقرير نيتا سي كروفورد، المدير المشارك لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون.
 
وقال مارك غارلاسكو، المستشار العسكري لمنظمة باكس الهولندية ومحلل استخبارات كبير سابق في البنتاغون: "إنه يفوق أي شيء رأيته في حياتي المهنية، وإذا أردنا مقارنة تاريخية للعديد من القنابل الكبيرة في مثل هذه المنطقة الصغيرة، قد يتعين علينا العودة إلى فيتنام، أو الحرب العالمية الثانية".
 
ويقول الباحثون إن وتيرة الوفيات المبلغ عنها في غزة خلال القصف الإسرائيلي كانت مرتفعة بشكل استثنائي.
 
وقال بريان كاستنر، محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية والمحقق السابق فيها، إن القنابل المستخدمة في غزة أكبر من تلك التي استخدمتها الولايات المتحدة عندما كانت تقاتل داعش في مدن مثل الموصل والرقة، وهي أكثر اتساقا مع استهداف البنية التحتية تحت الأرض مثل الأنفاق.
 
وأضاف: "ليست غزة صغيرة فحسب مقارنة بمناطق الصراع مثل العراق أو أفغانستان أو أوكرانيا، بل إن القطاع محاصر تماما، مما لا يوفر للمدنيين سوى القليل من الأماكن الآمنة، إن وجدت، للفرار".